ليس كل ما في الأمر أن المنتخب السعودي الأول خرج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل لعام 2014 م ولو كانت برباعية موجعة من "رديف" المنتخب الأسترالي! ولكن "منتخبنا" قد لا نراه حتى في كأس العالم في روسيا لعام 2018 م! ردة الفعل القوية من أعلى سلطة في هرمنا الرياضي كانت خير دليل لصعوبة الموقف على القيادة الرياضية التي "أخيراً" اعترفت بالأخطاء وأيقنت أين يمكن الخلل الأساسي والسبب الجوهري لتراجع الكرة السعودية لمصاف "الضعفاء" في القارة الصفراء لكن..! لدي سؤال يدور في ذهني كثيراً وعدة تساؤلات قبل ذلك السؤال الذي قد أراه أنا السؤال الأهم في تاريخ كرتنا السعودية في حال كانت إجابات التساؤلات التي سأطرحها تنتهي ب (لا)! هل سننتهي من زمن الفكر الأوحد والقديم وسلسلة "العواجيز" الذين يشغلون مناصباً في اتحاد الكرة منذ عقودٍ من الزمان ولم يغيروا في كرتنا السعودية مثقال "ذرة"؟ بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل عن قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعد ترشيح أحد الرياضيين إلى منصب الرئاسة هل سيصبح هذا الرئيس هو صاحب القرار الأول في شؤون الكرة السعودية؟ هل يستطيع الرئيس القادم لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يفصل الميول عن أي قرار سيُتخذ لطالما أن أحد شروط رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون ذلك الشخص قد ترأس أحد الأندية السعودية في وقتٍ سابق ؟ هل ستتغير ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد خروج الأمير نواف بن فيصل منه ويرتفع الدعم المادي على قدر الاحتياج المطلوب في هذه الفترة الحساسة جداً والتي تتطلب "ملايين الريالات" إن لم تكن "المليارات" لبناء أجيالاً جديدة بفكرٍ جديد لإعادة هيبة الكرة السعودية المفقودة منذ سنوات!؟ هل ستتوافق فكرة ترشيح رئيساً للاتحاد السعودي مع فكرة خصخصته وخصخصة الأندية السعودية بعد ذلك وتحويل رياضتنا إلى نظام مؤسسي لتبقى الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي جهة تنظيمية فقط كما يحدث في جميع الدول البعيدة وأغلب الدول المجاورة؟ إن كانت الإجابة ب (لا) لجميع التساؤلات السابقة إذاً "سيدي الرياضي الكريم" ما الذي سيختلف بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل عن رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وبقائه كرئيس لرعاية الشباب لطالما بقيت الأمور على حالها وبقي الأمير نواف بن فيصل هو صاحب البصمة الأخيرة من أي قرار يصدر من داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم ؟ بسام الدخيل Twitter : @Bassam_13