يقدم مدرب التنمية البشرية، وائل البسام، دورات تدريبية مجانية في التنمية البشرية، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خاصة في مجال التوظيف وتطوير الذات، حيث جاءته الفكرة، بعد تلقيه أسئلة عديدة يطرحها متابعوه، نتيجة تعريفه عن نفسه بأنه مدير موارد بشرية، بالإضافة إلى رغبته في كتابة «تغريدات» مفيدة، وفي حديث مع «الشرق» أوضح البسام أنه قرر أن يقدم دورة من دوراته عبر «تويتر»، ليستفيد أكبر عدد ممكن، ورغم غرابة الفكرة، لارتباط الدورات لدينا بمفهوم القاعات والفصول، على حد قوله، إلا أن لها مزايا عديدة، فالدورة التي تقدم خلال ثلاثة أو أربعة أيام تكون مملة للحضور، بينما تلخيصها في تغريدات صغيرة، لا تتطلب قراءتها نصف ساعة، يجعلها أكثر متعة، مشيراً إلى أن أحدهم سأله إن كان هناك مكان مخصص للنساء؟ وغضب شخص آخر؛ لأنني مازحته قائلاً «دوراتي مختلطة». ويوضح البسام أن زوجته تدعمه كثيرا، وتشجعه، أما أبناؤه، فيعرفون عندما يغلق الباب أنه سيقدم دورة، يقول «فلا يزعجونني إلا تسع أو عشر مرات فقط في اليوم»، ويبين البسام، أن دورات تويتر تتميز عن الدورات التقليدية بكونها مجانية، كما لا تتطلب الانتقال من المكان، فضلا عن كونها قصيرة وتقدم المختصر المفيد، مع إمكانية إعادة التغريد «ريتويت»، حتى تعم الفائدة، فهي أولاً سهلة التذكر، وثانياً هي مكتوبة يمكن حفظها والرجوع إليها في أي وقت. وأكمل البسام حديثه قائلاً «هل تتخيلون أن تقدم دورة عن المقابلة الشخصية وفي اليوم التالي يرسل لك أحدهم أنه استفاد من طرحك بالأمس ونجح في مقابلته اليوم؟ إنه شعور رائع، أن تدخل الفرح والسرور على قلب شخص لا تعرفه، جربته مع دوراتي في تويتر، وأدمنته، ولن أتركه أبداً»، مؤكداً في سياق حديثه ل «الشرق» أنه «استفاد شخصيا من تدويناته التي أصبحت مرجعاً بالنسبة له؛ فهو ساهم في توظيف 650 شابا وفتاة سعودية عام 2012 فقط». ويؤكد على أنه لا ينوي أبدا استغلال نجاحه «التويتري» وتحويله لفرصة تجارية، كون ذلك يتنافى مع هدفه الأساسي وهو تقديم المفيد مجانا، مستنداً على الحديث الشريف (من سن سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).