استضاف مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة الشرقية الدكتور جاسم بن محمد المطوع، في أمسية جماهيرية بعنوان “البيت المنظم"، ضمن فعاليات حملة كنوز الثالثة لتعزيز قيمة النظام، وذلك في مجمع العثيم مول في الدمام، وحظيت بحضور لافت من كل شرائح المجتمع. وفي بداية الأمسية تحدث المطوع عن النظام وأن الحياة من حولنا قائمة على النظام، والأصل في الإنسان التنظيم ومن يتأمل في الشريعة الإسلامية يجدها منظمة لكل شؤون الحياة الخاصة والعامة وأهمية أن يسود النظام كل أركان البيت من الزوج والزوجة والأطفال، مفيداً أن البيت المنظم تكون مخرجاته متميزة ومنظمة والعكس صحيح. وفي محور كيف تنظم البيوت، قال المطوع: “ لكي تنظم البيوت لابد من وجود قوانين تنظمه، فيكون هناك قانون إيماني للتربية الإيمانية تحدد فيه أوقات العبادات وأوقات لتقوية الزوجين والأولاد إيمانياً ويلتزم به أفراد الأسرة داخل البيت، و قانون مالي يضبط الإيرادات والمصروفات المالية في المنزل، وقانون ثالث لاستخدام التكنولوجيا والهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي". وقال إن القانون المقترح بخصوص استخدام الأطفال الأجهزة الذكية هو أن توزع الأجهزة بحسب عمر الطفل؛ إذ كلما تأخر ارتباط الطفل بالشاشات والأجهزة الذكية كان أفضل، ثم يقنن استخدامه بعد ذلك ويسلم الجهاز للطفل بدون إنترنت كخطوة ثانية، أما الخطوة الثالثة فيسلم الجهاز مع إنترنت مع تحديد أوقات استخدامه أي وضع نظام يحدد ذلك بالاتفاق مع الطفل، والخطوة الرابعة حث الطفل على استخدام الجهاز كوسيلة لتطوير ذاته وليس للترفيه وضياع الأوقات، أما القانون الرابع في نجاح البيوت من خلال قانون ينظم الأكل والشرب والنوم، وكل هذه القوانين تسهم في إيجاد شخصية منظمة يكون لها دور في حياة منظمة ومستقرة. وشدد المطوع على ضرورة وضع كل أسرة لهذه القوانين من أجل انتظام حياتها وصبغها بالنظام وتجويد مخرجاتها، فأساس نجاح البيوت وانتظامها وجود قوانين ناظمة لجميع شؤونه التربوية والمالية والمعيشية. بعد ذلك فتح باب الأسئلة والنقاش بين الحاضرين ومقدم الأمسية، وفي ختام الأمسية قدم المشرف العام على الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة الشرقية الدكتور سعيد بن أحمد العويس درعا تذكارية للدكتور جاسم المطوع على تقديمه هذه الأمسية. جانب من حضور الأمسية