ماذا يحصل في نادي الاتحاد؟.. سؤال حيرنا كمتابعين وعاشقين لهذا الكيان الكبير في ظل الضربات المتتالية التي يتعرض لها الفريق الكروي على الصعيدين القاري والمحلي وآخرها خسارة مباراة الديربي أمام الأهلي بثلاثية كانت قابلة للزيادة لو استغل المنافس التقليدي كل الفرص التي تهيأت له أمام مرمى علي المزيدي. ربما يقول قائل إن ما يحدث للاتحاد حاليا أمر طبيعي بسبب الأزمة المالية الطاحنة وفشل الإدارة في تأمين رواتب اللاعبين، ولكنني أختلف مع هذه الآراء، لأن الاتحاد مر بظروف أصعب من هذه بكثير ومع ذلك لم يغب عن منصات التتويج وظل يسعد جماهيره ومحبيه بالبطولات والإنجازات سواء المحلية أو القارية، وإذا كان البعض قد نسي فإننا بالتأكيد لن ننسى عهد إدارة أحمد مسعود وما شهدته من إنجازات رغم الظروف المالية الصعبة. إن ما يحدث للاتحاد حاليا تتحمل مسؤوليته إدارة النادي برئاسة محمد الفايز، حيث لم تتعامل مع ظروف النادي بالشكل الاحترافي، وبدلا من أن تركز على التهيئة النفسية والمعنوية قبل الدعم المالي، أشعلت وبدون قصد فتيل الأزمات بتعاقدات كانت بمثابة القنبلة التي أشعلت الموقف الاتحادي، وأعني بذلك صفقتي البرازيلي دي سوزا وأحمد الفريدي، فالأولى دفعت ثمنها غاليا في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، والثانية بدأت تداعياتها تظهر مبكرا، والدليل على ذلك حالة التذمر ومقاطعة بعض اللاعبين للتدريبات كما كان عليه حال المدافع أسامة المولد قبل مباراة الأهلي الماضية.