لاشك أن لقاء الديربي "القاري" بين الاتحاد والأهلي هو حديث الساعة بين الجماهير عامة وجماهير القطبين بشكل خاص، مع الإشارة إلى جانب هام ألا وهو أن حالة من "الترقب الحذر" هي السائدة حتى في تلك الترشيحات التي تأتي من باب الدعم "المعنوي" بين جماهير المدرج الواحد، وإلا فإن الواقع يشير إلى أنه لقاء صعب وأن عبور أحدهما من بوابة الآخر نحو التأهل يتطلب الكثير من الجهد والإعداد الذي يفترض أنه بدأ من لحظة إعلان التأهل، ولكن الملاحظ وكما جرت العادة أن أنديتنا تتعامل مع الحدث القادم بصورة "تو الناس" حتى إذا ما اقترب الموعد بدأت التحركات "والحق يا ما تلحق" وهذا خطأ كبير يتكرر ولكن من يستفيد، كما أن في ردود أفعال الجماهير التي تأتي عادة بصورة منفعلة دون أن يكون لديها هامش من "الأعذار" سلبية أخرى. فخسارة الأهلي أمام نجران وتعادل الاتحاد والتعاون إذا ما نظر إلى حجم التحدي القادم فإن ذلك لا يعني شيئًا، بل إنني أرى أن تحقيق اللقب القاري يعد إنجازًا كافيًا لأحدهما. فإلى متى والجماهير تضع الفريق تحت ضغط المطالبة بالفوز في كل المباريات وتحقق كل البطولات، علمًا أنه لم يولد الفريق الذي يحقق تلك المعجزة. لأجل ذلك فإن من أهم مقومات "عريس" الديربي القاري هو الفريق الذي تنجح إدارته في "تهيئته" نفسيًا لهذا اللقاء، وعن التهيئة أثق أن أنديتنا لا تزال بعيدة عن تحقيق "مفهوم" التهيئة الحقيقي حيت تنحصر تهيئة أنديتنا في جانبين: صرف المكافآت مع ملاحظة معاناة اللاعبين من تأخر الرواتب أو القيام بنزهة بحرية تحضر فيها العدسات ويغيب عنها أصحاب "التخصص" حيث يفترض أن يوكل النادي تلك المهمة لجهة متخصصة لا تحضر فقط عند المباريات الحاسمة ولكنها تبدأ مع الفريق من بداية الموسم وأنديتنا "محترفة" وقيامها بذلك يفرضه واقع الاحتراف. أما بقاء الحال "شدوا الحيل يا شباب" وتكفون "بيّضوها" فإنها نغمة تجاوزها الزمن قد تقبل من المدرج ولكننا ننتظر من إدارتي السفيرين عمل منظم وتهيئة ينعكس أثرها على أداء اللاعبين. فمن يكسب الجولة قبل أن تبدأ؟ الجواب بعد صافرة مبروك التأهل، وفالكم التوفيق،،،،،