أمس أكملت “الشرق” عامها الأول، فكان العدد 366، وأرجو الله أن لايرد مقالي هذا كما رُد أخ له من قبل، ذاك المقال الذي كتبته ليكون أول مقالاتي بالصحيفة في يومها الأول، فتم الاعتذار مني عن نشره بسبب أن رئيس التحرير لايريد من أحد أن يتكلم عن الصحيفة من داخلها بل يريدها هي أن تتحدث عن نفسها عبر إنجازاتها حسب المؤشرات والأرقام، واتساقا مع قاعدة السيد قينان، فإني لن أتكلم حتى اليوم عن ذلك بل سأترك للصحيفة أن تتحدث بلغة الأرقام عن رحلة طفلة صغيرة بلغت الرشد في المهد، وسأتكلم عوضا عن ذلك حول ذكرياتي الأولى فقط. كانت أول البدايات عندما تلقيت عبر الفيس بوك رسالة من الأستاذ محمد الغامدي مساعد رئيس التحرير، يطلب مني في رسالة مقتضبة رابط مقالاتي السابقة، أعقبها بعد عدة أيام طلب سيرتي الذاتية، أرسلت له كل ما طلب في حينه، ثم جاءني بعد أسبوع اتصال جميل من الأستاذ خالد الأنشاصي رئيس قسم الرأي، يبلغني بأسلوب غاية في الذوق والتواضع بأن الصحيفة تريد استكتابي بصفة يومية، قبلت التحدي، وأكملت مع “الشرق” عامي الأول ولا أتذكر أنني في يوم قد تأخرت في كتابة مقال واحد ولله الحمد. وليسمح لي قينان الذي وضع (نونه) في الوطن، و(قافه) بالشرق، بالتهنئة القلبية للقراء الأفاضل متابعي الشرق ومحبيها، ولكافة العاملين بها في ذكرى عامها الأول وما تحقق من إنجازات فاقت كل التوقعات.