وافق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على تعيين قينان عبدالله الغامدي رئيسًا لتحرير صحيفة "الشرق" اليومية. أعلن ذلك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشرقية للطباعة والصحافة والإعلام سعيد غدران وقال إن المؤسسة التي ستصدر "الشرق" قريبا تفخر بأن تكون صحيفتها اليومية الجديدة هي أول صحيفة يومية تصدر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤملين أن تكون إضافة مهمة للصحافة السعودية وتسهم في إبراز وتكريس مشروع خادم الحرمين الشريفين الضخم في ميادين التنمية السعودية. وقال قينان لصحيفة "الوطن"اليوم : "الشرق" تستهدف أن تكون المطبوعة اليومية الوليدة إضافة إلى الإعلام السعودي وإلا فلا داعي لصدورها، ما يهمّني هو إصدار صحيفة محترمة تشكّل إضافة إلى مسيرة الإعلام السعودي المسؤول"، وقال في بداية حديثه: «مصدر فخري أن تكون «الشرق» أول صحيفة يومية تصدر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. بتعيينك رئيساً لتحرير "الشرق" تكون السعودي الوحيد الذي تصدر هرم ثلاث مطبوعات محلية مسجلا رقما قياسيا؟ حقيقة لم أنتبه إلى ما تسمّيه رقماً قياسياً، ولا أقرأ الموضوع من هذه الزاوية. كلّ ما في الأمر هو أنني أصبحت رئيس تحرير مجدداً. ما الذي في حقيبة قينان الغامدي من أجندة لتفعيل رئاسة تحرير "الشرق"؟ ما يشغل بالي الآن هو بدء العمل على إصدار صحيفة محترمة، تشكّل إضافة إلى الإعلام السعودي المسؤول، وتعبّر عن موقعها كمشروع وطني. ألم تجتمع لديك سلة أفكار لتأسيس المطبوعة؟ الحديث عن الأفكار لا يزال مبكّراً، ولكن من المنطقي أن تكون البدايات طبيعية، وهذا ما نسعى إليه ضمن مجلس إدارة المؤسسة، فهناك البنية التحتية والتجهيزات الفنية وكوادر العمل، وقائمة طويلة من التنظيمات التأسيسية. حين ترأستَ تحرير "البلاد" ومن بعدها "الوطن" اتُهمت ب"سرقة" الكوادر لصالح مشروعيك في المطبوعتين، على من تضع عينيك الآن من الكوادر؟ أولاً: كلمة "السرقة" كبيرة جداً في حق الناس الذين استقطبتهم للعمل معي. ولا أظن أن هذا التعبير مناسب لي أو لهم. ثانياً: كنتُ في "عكاظ" ثم "البلاد" ثم "الوطن"، وفي كل هذه المواقع أعتزّ بما اكتسبته من علاقات طيبة لم تتأثر سلبياً، حسب قراءتي. الصحافة السعودية تؤرّخ بكثير من الصيغ، من ضمنها صيغة "ما قبل الوطن وما بعد الوطن". فما الذي يطمح إليه قينان الغامدي في صيغة "ما بعد الشرق"؟ تصوري يقول إن صحيفة "الوطن" سجلت إضافة إلى ما سبق إنجازه في الإعلام السعودي المطبوع. ووجهة نظري تقول إن أيّ منبر إعلامي إذا لم يسجل إضافة فلن تكون له أهمية. ولا داعي لتكرار التجارب الإعلامية. وينطبق ذلك على "الشرق" أيضاً، فما أطمح إليه هو أن تكون إضافة إذا أرادت أن يكون لها اسم وأثر في خدمة الوطن. فالإعلام فعل تنموي في الأساس، ومشارك في تقدم المجتمع وتنويره. في حوار قديم لمحمد العلي؛ قال: إن المشكلة في البيئة وليست في رؤساء التحرير، كيف يقرأ قينان الغامدي هذه الرؤية؟ أحترم وجهة نظر الأستاذ العلي. لكنني أعتقد أن البيئة السعودية قابلة للمزيد من الأصوات القادرة على التأثير في البيئة. هذا التأثير يتمّ في صيغة تناسب السياق التنموي والثقافي للمجتمع. وفي رأيي أن المسؤولية تقع أكثر على المؤسسات الإعلامية بوصفها صاحبة رسالة وخدمة. الرسالة تشكل القاعدة والخدمة تمثل التأثير. ويبقى تأثر المؤسسة الإعلامية بالبيئة وتأثيرها فيها نسبياً، ودور المؤسسة هو الاستفادة من السياق المناسب لإيصال الرسالة وتقديم الخدمة. حين تصدر "الشرق" من الدمام ستدخل منافسة مع صحيفة المنطقة "اليوم"؛ فما الذي يقوله قينان الغامدي لصحيفة "اليوم" ولرئيس تحريرها محمد الوعيل؟ أقول لأبي نايف: كلانا يُكمل الآخر. متى ستباشر مهامكم رئيساً لتحرير الشرق؟ ستكون مباشرتي بإذن الله لمهام عملي بصحيفة الشرق الصادرة من المنطقة الشرقية خلال الأسبوع القادم. متى ستصدر صحيفة الشرق وكم سيكون عدد صفحاتها؟ في الحقيقة ليس لدي معرفة دقيقة لوقت صدورها ولكنني أتمنى ألا تطول المدة، وأرجو ألا تتجاوز المدة السنة، وعدد الصفحات يخضع للدراسات المعدة لذلك. هل كونتم طاقمكم؟ أنا لم أبلغ بالأمر إلا هذا اليوم (أمس) ولذلك لم يتم التشكيل. من هي الفئة المستهدفة من الصحيفة؟ صحيفة الشرق تستهدف سكان المملكة العربية السعودية والشباب بالدرجة الأولى. هل هناك تماثل بين التجربة السابقة والقادمة؟ وماذا سيكون جديدكم للساحة الصحفية من خلال الشرق؟ أوجه التماثل أنها كلها صحافة يومية، أما أوجه الاختلاف فنتركها لوقتها لحين صدور الصحيفة والقارئ يستطيع أن يحكم على أوجه الاختلاف بنفسه. ما هي سياستكم التسويقية؟ حتى اللحظة ليس لدي سياسة تسويقية محددة. هل هناك طبعات متزامنة وكيف ستتغلبون على بعد المنطقة الشرقية عن باقي المناطق؟ بدون الخوض في تفاصيل الآن التقنية الحديثة اختصرت المكان والزمان وقلصتهما، وبذلك أعتقد أنه ليس هناك أي مشكلة أمام أي صحيفة من هذا الجانب. هل تركز الصحيفة القادمة على الخبر أم الرأي؟ عليهما جميعاً وعلى كافة الفنون الصحفية الأخرى، حيث لا يستغنى عن جانب من الآخر. كيف ستواجه الصحيفة التحدي الإلكتروني؟ مثلها مثل بقية الصحف الورقية في العالم لا بد أن تبحث لنفسها عن منافذ تستطيع أن تستفيد من الخدمات الإلكترونية وبنفس الوقت تحافظ على استخدامها كصحافة ورقية. كم تقدر ميزانية المشروع؟ المنطقة الشرقية تضم عددا كبيرا من كبار رجال الأعمال وفي المملكة أعضاء في المؤسسة وهم قادرون بإذن الله على وضع الميزانية التي تحقق لهم صحيفة قوية تفيد شرائح كبيرة من القراء ويستفيد منها هؤلاء الأعضاء ماديا ومعنوياً. هل ستكون "الشرق" صحيفة وطنية أم إقليمية؟ آمل أن تكون صحيفة وطنية شاملة موجهة إلى كل مناطق المملكة، تخدم توجهات الدولة التنموية وتخدم أيضاً المجتمع من كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وأن تكون إضافة جيدة للصحافة السعودية في السوق السعودي والعربي. سيرة ذاتية قينان عبدالله الغامدي • من مواليد قرية "الطويلة" – منطقة الباحة في 23/2/1957م. • دبلوم كلية إعداد المعلمين بالطائف بتقدير "ممتاز" مع مرتبة الشرف الأولى "تخصص لغة عربية واجتماعيات". • ليسانس لغة عربية "انتساب" من جامعة الإمام محمد بن سعود بتقدير "جيد جداً". • سجل في بريطانيا لنيل درجة الدكتوراه، والتي قطع فيها مرحلة مهمة بعد انخراطه في برنامج يؤهله لحمل الدكتوراه في الإعلام. • كاتب عمود يومي في صحيفة "الوطن السعودية" (1/10/2000م – 23/11/2006م). • رئيس التحرير المؤسس لصحيفة الوطن السعودية – (13/3/1998م إلى 6/5/2002م). • رئيس تحرير صحيفة البلاد السعودية أقدم صحيفة سعودية (11/9/1996 إلى 14/5/1998م). • مراسل، ثم محرر، ثم مدير مكتب الطائف، ثم سكرتير تحرير، ثم مدير تحرير، ثم نائب رئيس تحرير في صحيفة "عكاظ" (6/7/1982م إلى 11/9/1996م). • كاتب مقال أسبوعي بصحيفة "عكاظ" (1986م – 1996م). • معلم ثم مدير مدرسة في المرحلة الابتدائية بالطائفوجدة (1976م – 1989م). • عضو اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين (2001م – حتى الآن). • عضو المنظمة العربية لحرية الصحافة (2002م- حتى الآن). • عضو مؤسسة عسير للصحافة والنشر وعضو مجلس إداراتها (13/3/1998م حتى الآن). • حالياً يواصل دراسته لتحضير الدكتوراه في جامعة كارديف البريطانية.