نفى ما يُعرَف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، وقوفه وراء اغتيال الدبلوماسي السعودي، الذي قُتِلَ في العاصمة اليمنية صنعاء الأربعاء الماضي. ونقل الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة، عبد الرزاق الجمل، عن مصدر في التنظيم نفيه الوقوف وراء اغتيال خالد شبيكان العنزي، ومرافقه اليمني جلال شيبان. وقال التنظيم إنه لا علاقة له بالعملية التي اعترض فيها مسلحون مجهولون سيارة العنزي يوم الأربعاء الماضي، وأمطروها بوابل من النيران، ما أدى إلى مقتله ومرافقه اليمني على الفور. واعتبر عبدالرزاق الجمل، أن نفي التنظيم وقوفه وراء الاغتيال يضفي على العملية مزيداً من الغموض، ويثير مخاوف من وجود جهات أخرى تمارس الاغتيالات لحسابات غير معروفة، مذكّراً بأن الفترة الأخيرة شهدت تنفيذ سلسلة عمليات متنوعة داخل صنعاء وخارجها لم يتبناها تنظيم القاعدة أو ينفي صلته بها. وكانت اللجنة العسكرية في اليمن قد أعلنت عن مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين ريال يمني لمَن يدلي بمعلومات تقود إلى قتلة الدبلوماسي السعودي، وذلك بعد الفشل الذريع من قِبَل جهاز المخابرات في تتبع خيوط منفذي العملية. وفي سياقٍ متصل، نجا قائدٌ عسكري كبير، كان أحد قادة الحرب على القاعدة في محافظة أبين، جنوب اليمن، مطلع العام الجاري، من محاولة اغتيال رجّحت مصادر أمنية، في حديثها ل «الشرق»، أن يكون التنظيم وراءها. وتعرض قائد محور العند واللواء 201 ميكا، محمود الصبيحي، إلى محاولة اغتيال عن طريق كمين مسلح نُصِبَ له وسط مدينة الحوطة في محافظة لحج، التي تقع فيها قاعدة العند العسكرية ولواء الصبيحي. وأطلق مسلحون الرصاص على سيارة الصبيحي، غير أن مرافقيه ردوا على مصدر النيران، ولم يصب أي من أتباعه، بحسب المصادر الأمنية. وتعد محاولة اغتيال الصبيحي هي الثانية، حيث تعرض لمحاولة سابقة على يد عناصر القاعدة بعد توقف الحرب على التنظيم في أبين بأيام. ويعد الصبيحي، من كبار قادة الجيش اليمني، الذين ينتمون إلى جنوب البلاد، وينحدر من قبيلة كبيرة وذات نفوذ واسع في الجيش الجنوبي سابقا واليمني حاليا، وهي قبيلة الصبيحة إحدى أكبر قبائل محافظ لحج.