بدأت إيران أمس مناورات عسكرية بحرية تستمر عشرة أيام حول مضيق هرمز أمس في إطار تصعيد عسكري ضد دول الخليج وهذه المناورات هي الثانية في الخليج العربي في غضون أسبوعين في محاولة لاستعراض القوة ومحاولة لفرض الهيمنة على المنطقة، ويعبر مضيق هرمز 40% من تجارة النفط العالمية، كما أعلن تلفزيون العالم الإيراني باللغة العربية. وأكد التلفزيون أن هذه المناورات المسماة «ولاية 90» والتي أعلن عنها الخميس قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، بدأت وفق البرنامج المقرر. وفي المرحلة الأولى من المناورات، انتشرت القوات البحرية شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، كما ذكر تلفزيون العالم نقلا عن بيان للبحرية. وراجت شائعات عن احتمال إجراء تلك المناورات أدت إلى ارتفاع طفيف لأسعار النفط في بداية ديسمبر، فيما يستمر التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها، من جهة أخرى. وللولايات المتحدة في الخليج حضور عسكري قوي يتمثل بالأسطول الخامس. وقال الأميرال سياري إن المناورات المقبلة لا تتضمن إغلاق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان. لكنه أكد أن القوات الإيرانية «تسيطر سيطرة تامة على المضيق هرمز» وتستطيع أن تقفله إذا ما تلقت أمرا بذلك. وأكدت إيران مرات عدة أنها تستطيع إغلاق هذا الممر المائي الإستراتيجي إذا ما تعرضت للهجوم أو منعت من تصدير نفطها. وتتولى البحرية الإيرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لإيران شرق مضيق هرمز، في حين أوكل الحرس الثوري الإيراني مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج.