بدأت إيران السبت مناورات عسكرية بحرية تستمر عشرة أيام حول مضيق هرمز الذي يعبره 40% من تجارة النفط العالمية. ويصف المراقبون الإيرانيون هذه المناورات بأنها الأهم في مناورات إيران البحرية لأنها تأتي في إطار منعطفات خطيرة وتطورات خطيرة تحاصر المنطقة والعالم. في هذا السياق أعلن قائد القوات البحرية للجيش الإيراني حبيب الله سياري انطلاق المناورات التي تحمل عنوان «الولاية تسعين» من على متن المدمرة جماران، وهي تتضمّن نشر القوات البحرية الإيرانية بمدار عشرين درجة جغرافية في منطقة العمليات. وقال الاميرال سياري، إن هذه المناورات هي الأولى التي تغطي منطقة بهذه المساحة، وسيجري خلالها اختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات. وأضاف الاميرال سياري الخميس أن المناورات المقبلة لا تتضمّن إغلاق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان. لكنه أكد أن القوات الإيرانية «تسيطر سيطرة تامة على مضيق هرمز» وتستطيع أن تقفله إذا ما تلقّت أمراً بذلك. وأكدت إيران مرات عدة أنها تستطيع إغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي إذا ما تعرّضت للهجوم أو منعت من تصدير نفطها. من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أن طهران بدأت أمس السبت عملية تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثاني من آذار - مارس المقبل. وتستمر فترة التسجيل حتى 30 كانون أول - ديسمبر الجاري. ولم يتضح أسماء الفصائل السياسية التي ستتنافس في الانتخابات. وحتى الآن لم يعلن سوى الفصيل المحافظ الذي يهيمن على البرلمان الحالي برنامجه للفصل التشريعي المقبل ومدته أربع سنوات. وسيكون المتنافسون المحتملون من الفصيل المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد والإصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي. لكن الفصيل المؤيد لأحمدي نجاد يصنفه المحافظون على أنه «التيار المنحرف» بسبب جهوده لتقويض النظام بتبني توجه قومي وليس إسلاميا. ويصنف المحافظون الجناح الإصلاحي أيضا ب»تيار التآمر» بسبب تورطه المباشر في تنظيم مظاهرات بالشوارع في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت عام 2009. وكانت اتهامات بالتزوير قد ألقت بظلالها على تلك الانتخابات ورفض الإصلاحيون الاعتراف بإعادة انتخاب أحمدي نجاد. واعتقل عدد من الزعماء الإصلاحيين بعد الانتخابات وبعضهم لا يزال في السجن.