قد تشعر أحياناً بالضيق أو تلتف حول عقلك مجموعة من الأفكار الكئيبة المرتبطة بأحداث عائلية أو اجتماعية أو ببيئة العمل وتجد نفسك مستسلماً لأداء مهام حياتك اليومية بدون سعادة وتظل تلك الأحاسيس مختبئة داخلك متصوراً أن الحل سيأتي وحده. لابد أن كثيراً منا يعاني من ذلك لسبب أولآخر وليس هناك طرق بعينها يمكن أن نجد فيها الحل الشافي لأن كل حالة إنسانية مرتبطة بظروفها الخاصة لذلك يصبح على كل منا التوقف قبل أن تتراكم تلك المشاعر السلبية داخله وتقوده إلى القيام بأمور تؤثر على حياته ومن حوله. واختيار نشاط معين بين الحين والآخر يساعد على التخلص من تلك السموم الروحية وهذا يتعلق مباشرة بمدى إيمان الإنسان بربه وثقته في مساحة الفرج القادم بإذنه تعالى .إلا أنه يبقى علينا أن نختار وسائل أوجدها لنا الله لإزاحة الفوضى من دواخلنا. وتعتبر اليوغا رياضة متعددة الفوائد كونها أداة فاعلة فهي تعتمد على حركات مصممة لتمرين أجزاء مختلفة من الجسم بهدف استعادة الطاقة والتخلّص من الكآبة والحالات النفسية ومعنى كلمة يوغا هو الاتصال بين الروح والجسد. وهي عبارة عن مجموعة حركات أبرزها التنفس وطريقة الجلوس. وربما لايجد كثير المتعة في أدائها لقلة المعرفة بفوائدها إلى أن من يمارسها يعلم بأنها تزيد قوة التحمل وفي نفس الوقت تهدّئ الأعصاب وتزيد من قوة الجسم ونشاطه من غير أن ترهقه أو تتعب عضلاته، فعندما يتنفس الإنسان ببطء وعمق يحصل الدم على المزيد من الأوكسجين وهو ما يبعث الحيوية في خلايا الجسم كله مما يزيد من حيوية الجلد وشباب البشرة بزيادة سرعة إحلالها. وتستغرق تمارين اليوغا مدة ساعة تقريباً هي الكافية لاسترخاء العقل وصفائه.