ألقت أزمة رفع كلفة العمالة الوافدة بظلالها على المشاركين في معرض ديكوفير للأثاث والديكور، الذي اختتم فعالياته أمس بإطلاق مبادرة لتوطين العمالة السعودية في قطاع المقاولات، لاسيما أن قطاع الأثاث الذي يحتاج إلى 60 ألف فني متخصص لا تزيد نسبة السعودة فيه على 1%. وقال المهندس عادل عبدالحميد المسؤول في إحدى شركات التصاميم إن أزمة قطاع المقاولات تكمن في نقص العمالة المؤهلة مما يهدد بعدم قدرة الشركات على إنجاز المشروعات في مواعيدها، مشيراً إلى أن غالبية الشركات تلجأ إلى العمالة السائبة؛ حيث تبلغ أجرة البناء أو السباك في اليوم الواحد 170 ريالاً يضاف لها أجرة عامل ب 120 ريالاً، ووجبات الغذاء والتوصيل لتصل الكلفة إلى 350 ريالاً . وأشار إلى أن مبادرة شركته لسد العجز في العمالة الوطنية المؤهلة تقوم على عدةٍ محاور الأول أن تتولى كل شركة مقاولات توظيف ثلاثين شاباً سعودياً من خريجي المعاهد المهنية بعد إعادة تأهيلهم من جديد انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، والثاني إجراء اختبارات للتأكد من مستوى العمالة المهنية قبل القدوم إلى المملكة للحد من الانعكاسات السلبية على كفاءة وجودة المشروعات، أما المحور الثالث فيقوم على إلزام كل عامل وافد بتدريب سعودي، وأن ينص على ذلك صراحة في عقد العمل قبل الوصول إلى المملكة. واقترح أن يشارك في هذا المشروع فى مرحلته الأولى على الأقل 500 شركة جادة، مشيراً إلى أن شركته كانت لديها تجربة لم تكلل بالنجاح في تأهيل 25 شاباً سعودياً للعمل في مجالات البناء والسباكة والبلاط وغيرها رغم تخصيصها مصروفاً يومياً لهم. وأكد أهمية رفع مستوى الوعي بأهمية العمل المهني وأن هذه الحرف المهمة من المفترض أن ينهض بها أبناء الوطن بالدرجة الأولى. وعلى صعيد ذي صلة، طالب المهندس أكرم الرافعي مدير قسم المجسمات في شركة بالمينو في الرياض بضرورة تدخل الدولة لكبح أسعار العقارات التي رأى فيها مبالغة واضحة سواء في الوحدات الجاهزة أو الإيجارات متفقاً مع الرأي السابق بأهمية تشجيع الشباب السعودي على العمل المهني. وأشار إلى أن السوق يعاني من خلل واضح نتيجة تحكم المستثمرين فيه لقلة العرض مقارنة بالطلب، لافتاً في هذا السياق إلى أن أكثر من 40% من السعوديين في عمر الشباب، ويحتاجون إلى وحدات سكنية من أجل بدء حياتهم العملية. ورأى ضرورة أن يكون ذلك من خلال دعم الدولة للمشروعات والمواد الخام وإيصال الخدمات إلى مختلف المخططات كأولوية مطلقة. وقدر نسبة النمو في السوق سنوياً بحوالي 10% سنوياً. من جهته، قدر المهندس وليد الشريقي مدير المبيعات في شركة فن المغزل مبيعات السجاد اليدوي بالسوق السعودي بحوالي 20% مرجعاً ارتفاع سعره إلى جودته العالية. وقال إن من أبرز التحديات في السوق ضعف الوعي بأهمية جودة المنتج فضلاً عن محاولات التقليد للمنتجات الجيدة. وتوقع المهندس تامر الحازمي مدير المبيعات في شركة كنان استمرار ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية لمدة عشر سنوات قادمة نتيجة زيادة الطلب. وارجع ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف العمالة والمواد الخام، لافتاً إلى دخول شركات أجنبية عديدة إلى السوق الذي يتطلع إلى ضخ حوالي 100 ألف وحدة سنوياً. من جهته، طالب المهندس يحيى الحتو مسؤول التسويق في شركة القمر بضرورة إعادة النظر في التمدد الأفقي السريع في مدينة جدة، مشيراً إلى أهمية ربط البناء في المخططات بتوفير مختلف الخدمات، خاصة المياه والكهرباء والصرف الصحي. وطالب بضرورة مراعاة التربة في الأحياء الجديدة، خاصة في منطقة عسفان في ظل ارتفاع معدل الملوحة والأجواء الرطبة. وبرر ارتفاع أسعار العقار والإيجارات في مدينة جدة إلى طبيعة المدينة التجارية ورغبة الكثيرين في التملك بها من أجل أداء العمرة والسياحة في الصيف. واقر بوجود استغلال كبير في الأسعار والإيجارات نتيجة لضعف الرقابة وعدم تحديد آليات للأسعار ومستويات الإيجار حسب الأحياء وجودة المباني وعمرها الزمني. من جهة أخرى، قدر المهندس محمد وقاص عدد تصاميم الحدائق المجانية التي قدمها طلاب جامعة الملك عبدالعزيز لزوار المعرض حوالي 120 تصميماً تتراوح تكاليفها بين 2- 10 آلاف ريال، معرباً عن شكره وتقديره للسيدة هيا السنيدي الرئيس التنفيذى لشركة ريد سنيدي للمعارض. وفي سياق مختلف، قدر المهندس وليد الشريقي مدير المبيعات في شركة فن المغزل مبيعات السجاد اليدوي بالسوق السعودي بحوالي 20% مرجعاً ارتفاع سعره إلى جودته العالية. وقال إن من أبرز التحديات في السوق ضعف الوعي بأهمية جودة المنتج فضلاً عن محاولات التقليد للمنتجات الجيدة. الشرق | جدة