أعلن وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، الخميس أن ألمانيا ستمتنع عن التصويت على منح وضع دولة مراقب لفلسطين. وقال فسترفيلي في بيان “ان المانيا تؤيد هدف قيام دولة فلسطينية لكن برأينا يمكننا التشكيك في أن المرحلة التي يبتغيها الفلسطينيون اليوم في خدمة عملية السلام”. وأكد الوزير الالماني أن “هذا القرار لم يتخذ بلا ترو”، لكن الحكومة الالمانية “تخشى أن يقود هذا التصويت على العكس إلى تشدد النزاع بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية”. وأضاف أن برلين “ترحب بدعوة القرار بشكل واضح الى حل الدولتين وباعترافه في الوقت نفسه بحق اسرائيل في الوجود”. وسيطرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش مشروع قرار يمنح فلسطين صفة “الدولة المراقب غير العضو” فيما تحظى حاليا بوضع “كيان” مراقب. والقرار “يعبر عن الامل في ان ينظر مجلس الامن بصورة ايجابية” الى الترشيح الذي تقدم به عباس في سبتمبر 2011 لتكون دولة كاملة العضوية لكنه احبط في المجلس بسبب تهديد اميركي باستخدام حق النقض (الفيتو). ومن المؤكد ان يحصل النص على الغالبية البسيطة المطلوبة لتبنيه من الدول الاعضاء ال193 في الجمعية العامة. والرهان يتمثل في حجم النصر الفلسطيني وفي النتائج على الارض وفي داخل الاممالمتحدة. ويعتمد الاوروبيون مواقف متباينة بشأن هذا التصويت، ففرنسا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي اعلنت انها ستصوت لصالح رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب في الاممالمتحدة. لكن بريطانيا التي تعد ايضا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن اعلنت من جهتها انها ستمتنع عن التصويت ان لم تنفذ شروطها خصوصا منها عودة الفلسطينيين فورا الى طاولة المفاوضات. أ ف ب | برلين