دخل تشييع الجنازات على خط الانقسام السياسي في الشارع المصري الذي يشهد استقطابا حادا بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري وانقسمت مصر أمس بين جنازة الشاب «جابر صلاح» المنتمي لحزب الدستور الليبرالي شيَّعتها القوى المدنية في القاهرة وأخرى للشاب، إسلام مسعود، المنتمي لجماعة الإخوان، الذي قُتِلَ في دمنهور الأحد.وتنتظر مصر بترقب مشوب بالحذر والقلق تظاهرات مع وضد الرئيس اليوم الثلاثاء، ويخشى كثيرون لحظة صدام قد تخلِّف دماءً جديدة. وشهدت الجنازتان استقطابا سياسيا حادا حيث حضر جنازة الشاب جابر صلاح الشهير ب «جيكا» (16 عاما) أنصار القوى المدنية وقادتها كحمدين صباحي وعماد أبو غازي، وغاب عنها التيار الإسلامي. فيما غاب التيار المدني وأنصاره عن تشييع جثمان إسلام فتحي (16 عاما) المنتمي للإخوان، والذي قُتِلَ مساء الأحد أمام مقر للجماعة في دمنهور، وتوفي «جيكا»، الذي تعرض لإصابة بالغة في اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين خلال الأسبوع الماضي، مساء الأحد متأثرا بجروحه التي أبقته ميتا إكلينيكيا لأسبوع لتُعلَن وفاته رسمياً بعد دقائق من مقتل الشاب المنتمي للإخوان.من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي، جورج اسحق، أن استخدام كل أنواع العنف مرفوض تماما، وأضاف ل «الشرق» أن الدماء مصرية في النهاية.وقالت والدة الشهيد خالد سعيد ل «الشرق» إنها حزينة من انقسام البلاد بهذا الشكل، وتابعت وهي تواسي والدة جيكا «الرئيس مرسي قسم البلد قسمين وهو وحده يتحمل نتائج هذا الانقسام المدمر».