الدمام – محمد ملاح من المستحيل أن تكون مشروعات الدولة غير منفذة. المسؤولون يسعون لخدمة المواطنين وهذا واجبهم. لا أستغرب وجود أخطاء ولكن ليست على المستوى الذي نقرأه في الصحف. الأمير محمد بن فهد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن قيادة المملكة تولي اهتماما كبيرا بالمواطنين، الصغير قبل الكبير، وتولي عناية كبيرة بتنمية المشروعات، داعيا سموه المواطنين بالفخر ببلدهم العظيم، المملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة التعاون مع المسؤولين من أجل تنمية البلاد وازدهارها. وقال سموه في كلمته الافتتاحية لملتقى المشروعات التنموية أمس إن هناك أخطاء، بيد أن الدولة تسعى لمتابعتها وإزالتها، مؤكدا أن جميع المسؤولين في الحكومة لا يريدون الفشل كأشخاص قبل كل شيء، وكمسؤولين أمام الله، ثم أمام الملك والمواطن، داعيا الجميع للتكاتف وإبراز المشكلات الصحيحة، وتحديد المشكلات بدقة متناهية، سواء تلك الموجودة في البلدية أو الصحة أو المواصلات أو الإمارة. وأضاف سموه: «أننا نشاهد دائما ملاحظات غير صحيحة وغير دقيقة، تتناول جميع الجهات الحكومية»، مؤكدا أن «تلك المعلومات ليس لها فائدة، كما أنها تؤثر على المستقبل «المتلقي»، مشيرا إلى أنه كمواطن سعودي عندما يقرأ ما يكتب في بعض الصحف يجد أن أكثر من 50% من المقالات المنشورة أمور غير حقيقية، وتسهم في إحباط عزيمة الإداريين، مستدركا أن «الموظف النشط والمخلص لدينه ووطنه لا تؤثر عليه مثل هذه المعلومات»، مشددا على «أهمية العمل بأمانة وإخلاص واجتهاد بدون مصلحة شخصية». وأكد سموه أنه اجتمع مع كافة رؤساء الدوائر الحكومية لحثهم على القيام بعملهم، لافتا إلى أن «الإنسان يجب عليه أولا مخافة الله، ثم القيام بالمسؤولية الكاملة التي حملها إياه ولي الأمر»، مشيرا إلى أن «جميع المسؤولين في المنطقة يسعون لخدمة المواطنين»، معتبرا ذلك واجباً وحقاً من حقوقه وليس للمسؤولين منة في ذلك على المواطنين، وبالتالي فإن جميع الدوائر الحكومية مطالبة بإنجاز المعاملات في وقتها دون تأخير». وأبدى أمير الشرقية استعداده لاستقبال أي مواطن تقدم لإدارة حكومية وتعطلت معاملته، مؤكدا أنه على استعداد لمتابعة المشكلة وحلها ومحاسبة الموظف المتأخر، مضيفا أنه سبق أن أرسل برقيات للإدارات الحكومية لمضاعفة الجهد وعمل ما يجب من خدمات وتأدية الواجب على الوجه المطلوب، وفقا لما أمرنا به الله سبحانه وتعالى أولا ثم قيادتنا وخدمة المواطنين». وأضاف سموه: «لا أستغرب وجود مشكلات أو أخطاء أو تأخير، ولكن ليست على المستوى الذي يقرأه الإنسان»، مبينا، أن «المملكة أنجزت مشروعات في السنوات القليلة الماضية لم تنجزها دول متقدمة، وخصوصا في البنية الأساسية أو التحتية». ودعا المواطنين والموظفين ورجال الأعمال لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لإيجاد الفرص الوظيفية، وأكد وجود 22 برنامجا لمصلحة المواطنين، لا تفرق بين الصغار والكبار، مشددا على أهمية التركيز على الإنجازات والتطور والعلم والمعرفة. وأشار إلى أن «الانتقاد الهادف النبيل مقبول، ولكننا نقرأ في بعض الصحف من يؤكد عدم وجود مشروعات أو يقول إن تلك المشروعات فاشلة، وإن 80% إلى 90% من تلك المشروعات لم تنفذ. وقال سموه «ذلك غير معقول، فمن المستحيل أن تكون مشروعات الدولة غير منفذة»، مُقراً سموه بوجود تأخير وعدم المتابعة من بعض الموظفين، وهذا «غير مقبول» حيث سيحاسب من يتأخر. وعدّد الأمير محمد مزايا المملكة، وقال: «المملكة من الدول العالمية التي أنعم الله عليها بشرف خدمة بيت الله ومسجد نبيه أولاً بأول، فهناك أكثر من 1.5 مليار مسلم يتوجهون يوميا للقبلة، وثانياً أن الله حبا المملكة بالثروة التي تحت الأرض من نفط ومعادن، وثالثاً فإن الله وهب المملكة شعبا عظيما نفتخر به جميعا، وننتسب إليه ولا فرق بين أفراده، ورابعاً موقعها الاستراتيجي بقربها من إفريقيا وآسيا و أوروبا ووضعها السياسي الذي يحترم حتى من ألد أعداء هذه البلاد، فأي تصريح يخرج من البلاد يعتبر رسميا بخلاف الدول الأخرى، لذلك يجب علينا أن نكون واقعيين ولا نبالغ في المدح أو الانتقاد». وتساءل سموه «لماذا أقول هذا؟»، مجيبا بأنه كمواطن وكأمير للمنطقة الشرقية، «حرصت على العمل ليل نهار لخدمة أبناء المنطقة»، معتبرا ذلك واجباً عليه، وقال: «يوجد هناك كثيرون يقومون بالعمل نفسه، وسبق أن قلت إن عملي أهم ما فيه الخوف من الله وتنفيذ أوامر خادم الحرمين وخدمة أبناء الشرقية». وشدد على أن الدولة حريصة على المواطن، وقال: «الجميع يشاهد أن الملك أو ولي العهد أو الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- أو الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- أو الأمير أحمد بن عبدالعزيز عندما يقابلون المواطنين، يبدأون بالفقير والمسكين قبل الغني والمقتدر، وهذا هو اهتمام الدولة، كاشفا النقاب عن أن الإمارة تردها برقيات من ولاة الأمر سواء الملك فهد (يرحمه الله) أو الملك عبدالله (يحفظه الله) أو الأمير سلطان عبدالعزيز (يرحمه الله) أو الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد (يحفظه الله) بخصوص قضايا وشكاوى مواطنين سواء من حفر الباطن والأحساء أو الدمام، وتطالب تلك البرقيات بضرورة مقابلة أصحاب الشكاوى والنظر فيها وحلها والرفع للجهات المسؤولة، مشيرا إلى أن هذا لا يحصل في البلدان الديمقراطية، حيث يصافح المرشح للرئاسة 100 ألف شخص قبل الانتخابات وبعدها لا يرون ذلك الشخص، مؤكدا أن الأبواب في المملكة مفتوحة سواء أبواب الملك أو أبواب أمراء المناطق، وبالتالي فإن المواطن يصل صوته لأي مسؤول وحتى لولي الأمر، مطالبا كافة مسؤولي الإدارات الحكومية لمقابلة المواطنين وحل المشكلات، معتبرا ذلك حقا من حقوق المواطن. وأعرب أمير الشرقية عن سعادته بخدمة المنطقة بقوله «أسعدتني خدمة المنطقة الشرقية طول المدة الماضية وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع، والإنسان قبل كل شيء يؤدي واجبه. وفي ختام كلمته أشاد سموه ب «الجهود المخلصة» التي بذلتها الجهات المنفذة للملتقى، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. اقرأ أيضاً: * توصية بإنشاء هيئة لقطاع المقاولات تهتم بالتراخيص والتنظيم والتصنيف والتأهيل