اتهم عدد من أهالي قرى صدرة قيس شمال غرب محافظة رجال ألمع مقاولي مشروع (صدرة قيس – نطع – النجدين – ريم) بالإهمال وعدم التقيد بتنفيذ مشروع الطريق الذي طال انتظاره ست سنوات. «الشرق» التقت عدداً من أهالي الوادي والذين أبدوا استياءهم ا من تعثر المشروع مطالبين هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بسرعة التدخل وحل موضوع الطريق الذي -حسب قولهم- كانت مدة تنفيذه ثلاث سنوات وثلاثة أشهر إلا أن المدة الآن زادت على الثلاث سنوات ثلاثاً أخرى. في الوقت الذي ذكروا أنهم خاطبوا عديداً من الجهات الرسيمة بداية من محافظة رجال ألمع وانتهاءً بوزارة النقل التي لم تتجاوب معهم.بداية تحدث نائب قرى صدرة قيس أحمد حسن آل أحمد الذي ذكر أنهم قاموا بالتقديم للجهات المختصة بهدف سرعة إنهاء المشروع الذي رآه حيوياً ويخدم عديداً من السكان والقرى في تلك الأودية. وأضاف آل أحمد أنه لم يعد لديهم حل سوى تدخل هيئة مكافحة الفساد التي أبدى سعادته بتأسيسها لتعقب مثل هذه المشروعات المتعثرة وإنصاف المواطن. وطالب آل أحمد الهيئة بسرعة الوقوف على المشروع الذي ذكر أنه مضى على الوقت المفترض تسليمه فيه أكثر من ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الطريق بات يشكل مشروعاً وطنياً لم يتم الانتهاء منه. وأشار إلى أنه ومجموعة من أهالي القرى في وادي صدرة قيس طالبوا وأرسلوا عديداً من البرقيات لوزارة النقل التي فقدوا الثقة فيها -حسب وصفه- لكنها لم تتجاوب معهم وذكر أن فرع وزارة النقل في منطقة عسير يعدهم كل عام دون تنفيذ هذه الوعود حتى دخلت في دائرة المماطلة. إلى ذلك ذكر المواطن حسن القيسي أن المشروع بدأ العمل فيه عام 1428 وكانت مدة التنفيذ ثلاث سنوات وثلاثة أشهر إلا أن المدة أصبحت الضعف حتى الآن، ولم يعد هناك من حل سوى تدخل مكافحة الفساد. وأضاف القيسي أن وزارة النقل الآن أصبحت تماطل من عام لآخر وتساءل لماذا لا يتم مساءلة المقاول من قبل الوزارة، مؤكداً أن هذا الطريق أصبح الآن في عداد المشروعات المقتولة التي لم تكتمل بها فرحة الأهالي. وأكد المواطن محمد زايد أن الهجرة بدأت تتزايد في القرى بسبب عدم اكتمال المشروع خاصة وأنهم لا يملكون طريقاً معبداً سواه مؤكداً أن المقاول أجهض فرحة الأهالي. وأشار إلى أن الطريق لا يخدم قرى صدرة قيس فقط بل هو امتداد لطريق يربطهم بريم ونطع وهو يختصر مسافة ستين كيلومتراً لمن يريد العبور إلى محايل كما يمكن استخدامه كطريق بديل للطريق الدولي الرابط بين رجال ألمع محايل الدرب ولذلك لو اكتمل تنفيذ المشروع لأنهى معاناة عديد من المواطنين الذين شكروا حكومة خادم الحرمين الشريفين على الأمر بتنفيذه إلا أن المقاول قتل هذه الفرحة بمماطلته. طالب زايد عدسة الشرق التقاط عدد من الصور للمعدات الواقفة والمتهالكة والتالفة والتي لم تعد تعمل بل إن بعضها دفن بسبب الردميات. إلى ذلك، تواصلت «الشرق» مع مدير عام فرع الطرق في منطقة عسير المهندس علي مسفر، الذي كلّف من جهته قسم العلاقات العامة بالرد على استفسارها، فطلبوا مهلة يوم واحد للرد على الاستفسار تحولت إلى أسبوعين ولم نتلق الرد حول هذا الطريق. مواطن يزيح الصخور عن الطريق ليتمكن من العبور أهالي صدرة قيس يتحدثون للزميل محمد مفرق ورقة استلام المعاملة من عام 1413