احتشد الآلاف من المصريين من أنصار القوى المدنية والثورية في ميدان التحرير أمس اعتراضاً على الإعلان الدستوري الأخير الذي صدر عن الرئيس محمد مرسي، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، داعين إلى حل الجمعية التأسيسية للدستور وإبعاد الحكومة الحالية. واحتشد معارضو قرارات الرئيس في ميدان التحرير وفي ميادين مدن مصرية أخرى للتنديد بهذه القرارات التي يقولون إنها تجعله «فرعونا» جديدا. وشارك في تظاهرات الأمس مؤسس حزب الدستور، محمد البرادعي، ومؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، والمرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، وسياسيون ونشطاء وحقوقيون دعوا لإسقاط الإعلان الدستوري الأخير. من جانبه، قال الرئيس أمس في كلمة ألقاها أمام مؤيدين له أمام قصر الرئاسة في القاهرة إنه يريد تحقيق استقلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. وأضاف أن هناك من يستظلون بالسلطة القضائية ممن كانوا أنصاراً للرئيس السابق حسني مبارك وإنه سيكشف عنهم الغطاء، وقال «من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء». وكان مرسي اختص نفسه بسلطة التشريع بعد أن أحال للتقاعد في أغسطس رئيس ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد لفترة انتقالية قبل أن يسلم السلطة لمرسي يوم 30 يونيو. وأكد مرسي أمام أنصاره أن مصر تسير على طريق «الحرية والديمقراطية» وذلك غداة قراراته التي تعطيه سلطات مطلقة التي نددت بها القوى المدنية. وقال إن «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتداول السلطة هو ما أريده وأعمل من أجله»، مضيفا «لا خطر على أهداف الثورة وواجبي أن أسير في سبيل تحقيقها»، وأضاف «كنت ولا أزال وسأبقى مع نبض الشعب وما يريده بشرعية واضحة».