أعلنت أجهزة الأمن السودانية عن إحباط مخطط تخريبي (محاولة انقلابية) فجر أمس، يقوده عسكريون بالجيش أبرزهم رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق صلاح قوش، مشيرة إلى أن الخطة كانت تهدف إلى التسبب في إضرابات أمنية» وتبع ذلك اعتقال عدد من المشتبه بهم بينهم عناصر عسكرية. وكشف مصدر مطلع بالعاصمة البريطانية لندن ل «الشرق» أن عسكريا برتبة «رقيب أول» تابع للإدارة الفنية كشف عن المحاولة الانقلابية التي أعلنت السلطات الأمنية عن إفشالها أمس. وأضاف المصدر أن الرقيب أول كان يتنصت على المكالمات الهاتفية أثناء مناوبته الليلية، واعترض مكالمة لمدير إدارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات مع قيادات المحاولة الانقلابية، وعلى الفور أفشلت المحاولة باعتقال قادتها فيما تم ترقية الرقيب لرتبة «ملازم أول» في الحال. وأوضح المصدر أن مدير إدارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات وجهه بنشر أربعة آلاف جندي من القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن والمخابرات المعروفة ب «السرية « للانتشار خارج وداخل العاصمة الخرطوم. وكانت عملية الانتشار خارج حدود ولاية الخرطوم بدأت قبل أسبوع. ولولا تجسس «الرقيب أول» واعتراضه المكالمة لكانت العملية الانقلابية هذه من أنجح المحاولات منذ وصول الرئيس البشير إلى السلطة. وكانت «الشرق» نشرت بعددها الصادر بتاريخ 12 نوفمبر خبرا عن إفشال محاولة انقلابية ضد الرئيس البشير في الخرطوم. ضوئية لما نشرته «الشرق»