وقع مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش اتفاقية تعاون مشتركة بين جامعة الدمام ومعهد جورج بورتمان الفرنسي لجراحات الأذن التي تنص على اتفاق مشترك بين المعهد وقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى جامعة الدمام لمدة عامين لعمل ورش لعمليات جراحة عظمه الصدغ التي يقوم بها قسم الأنف والأذن والحنجرة حيث يتم الاتفاق حول تبادل الخبرات بين ممثل المعهد وجامعي الدمام لإلقاء المحاضرات وتدريب الأطباء وإجراء العمليات. من جانبه، قال مدير جامعة الدمام المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبد الله الربيش بان هذه الاتفاقية تأتي ضمن عدة اتفاقيات علمية أبرمتها الجامعة والتي سوف تكون دعما وداعما حقيقيا للطبيب السعودي خاصة وأننا وقعنا الاتفاقية مع احد أشهر المعاهد في العالم وهذا بحد ذاته يعد انجازا وفائدة كبيرة للممارس الصحي في مجال الأنف والأذن والحنجرة متمنيا أن تعم الفائدة للجميع . من جانبه، قال عميد كلية الطب الدكتور علي السلطان بان هذه الاتفاقية هدفها أن تكون ورش العمل مشتركة بين المعهد وكأننا نستقدم له المعهد في المملكة وبعد الانتهاء من ورش العمل تختم للمتدرب شهادة معتمده من المعهد كونه احد أشهر المعاهد العالمية في هذا المجال ، وللعلم فان المعهد لأول مره يقوم بعمل اتفاقية مع دولة عربية وهذه الاتفاقية لم تأتي من فراغ بل جاءت بعد دراسات وعمل من قبل قسم الأنف والإذن والحنجرة في إجراء عدد من العمليات ونوعية الأجهزة المتوفرة والأطباء المتميزين في القسم ونظرا لذلك لم يمانع المعهد من عمل هذه الاتفاقية وستسعى الجامعة لتمديد هذه الاتفاقية إلى أكثر من عامين بعد الاطلاع على نتائجها ومدى استفادة الأطباء منها. من جانبها، قالت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة ليلى التلمساني إن هذا التدريب في بورتمان يؤهل الطبيب لعمل عمليات أذن على المريض لان الطبيب السعودي غير مسموح له أن يعمل عمليات إذن على الإنسان قبل ما يعملها في ورش العمل وهذا ليس مقتصرا على الطبيب السعودي فحسب بل كل الأطباء على مستوى العالم واقلها ورشة عمل واحدة قبل إجراء العملية لان الإذن اخطر مكان في جسم الإنسان لأنه يحتوي على عصب الوجه والسمع والدماغ وهي أماكن جدا صغير وعملياته دقيقة جدا لذلك نسبة أطباء الإذن قليله جدا بمعدل واحد لكل 15 طبيب انف وإذن و حنجرة . وأضافت الدكتورة التلمساني بان إجمالي عدد عمليات زراعة القوقعة التي أجراها جامعي الدمام من 2009 إلى 2012 هو 24 عملية للجنسين كان آخرها عملية لطفل زرعت له صباح أمس الأول وأكدت بأننا سنقوم بدراسة توضح نسبة الإصابة بين الجنسين بعدم السمع مشيرة إلى أن أكثر أسباب الإصابات يأتي من زواج الأقارب . أما من جانب دعم عمليات القوقعة من أطراف أخرى ،أشارت إلى انه لا يوجد أي دعم من خارج الجامعة ونحن نهيب برجال الأعمال للدعم لتوفير القوقعات ومستلزماتها والتي يصل تكلفتها إلى 135 ألف ريال ناهيك عن قطع الغيار للقوقعة من ( بطارية وأسلاك وغيرها ) التي لا يستطيع الأهالي أن يشتروها بسبب ارتفاع أسعارها ، كما طلبنا كرسي لدعم كرسي بحثي للصم ولم نجد أي دعم ونحن بأمس الحاجة لمركز تأهيلي في المنطقة الشرقية لدعم كل الأطفال الذي يعانون الصمم وطفل لا تزرع له القوقعة يصبح طفل أصم لا يتكلم لا يتعلم .. والعكس لطفل تزرع له القوقعة ونحن مستعدون لعمل العمليات دون مقابل . أما عن وقت زراعة القوقعة قالت الدكتورة التلمساني بان مدة العملية يستغرق ساعتين حيث يخضع المريض قبل ذلك إلى أشعه مقطعية و مغناطيسية غير الفحص وتقييم سمعي مكثف بالحاسب الآلي ثم جلسات مع أخصائيي التخاطب ويجب أن يلبس الطفل السماعة على الأقل ثمان ساعات لان الجهاز الخارجي للقوقعة اكبر من السماعة ويرسل الطفل إلى قسم النفسية لتقييمه ومعرفة مدى استعداد أهل المريض إلى تدريب الطفل بعد ذلك تبدأ مرحلة التطعيمات لتوخي الحذر من أي أمراض بعد ذلك تدخل غرفة العمليات كما أن أفضل الأعمار للزراعة من عمر سنه ولدينا في المستشفى عشر أطفال على قائمة الانتظار . أما عن غرف العمليات ذات النقل المباشر قالت التلمساني بان غرف العمليات التي تسمى (OR 1) غرفة العمليات لنقل العمليات المباشرة حيث يحتوي جامعي الدمام على غرفتي نقل تلفزيوني لنقل العمليات على الهواء مباشرة لأي مكان في العالم ويسهل ذلك على جميع الأطباء التعرف على مراحل العملية بشكل واضح من خلال الشاشات ومخاطبة الطبيب الذي يجري العملية مباشرة بشكل واضح وهذا ماعملناه في البث المباشر التلفزيوني مع الأطباء خلال ورشة العمل الحالية ولابد أن يحتوي كل مستشفى في العالم على نقل تلفزيوني مباشر للعمليات صوت وصورة وهذا شي مهم ليتعرف الدكتور على كيفية تعامل الجراح مع المريض وهذا يعطي اكبر قدر من الاستفادة للأطباء . الدمام | الشرق