أعلن المغرب عن إقامة مستشفى عسكري في قطاع غزة، لمعالجة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، حيث ستتكون الوحدة الاستشفائية من عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية٬ وكذلك من أطباء وأطر طبية مدنية مغربية. وستقدم هذه الوحدة الاستشفائية متعددة الاختصاصات الطبية والجراحية، خدمات للمتضررين الفلسطينيين٬ وستعمل على تعزيز القدرات الاستشفائية الموجودة في عين المكان. وقال الناطق باسم القصر الملكي عبدالحق المريني، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمر بإقامة مستشفى عسكري في قطاع غزة لمعالجة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مكوّن من أطباء عسكريين ومدنيين، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وذلك بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية. واعتاد المغرب إقامة مستشفيات في عدد من المناطق المنكوبة، إلا أنها المرة الثانية التي يقيم فيها مستشفى ميدانياً خلال السنة الجارية، وكان الأول في الأردن لمعالجة ضحايا النظام السوري بشار الأسد، والثاني هو مستشفى قطاع غزة، حيث سبق للملك محمد السادس، أن زار المستشفى المقام في الأردن، لمواساة الجرحى والمصابين السوريين. وبرأي المراقبين فإن التنسيق لإقامة المستشفى، الذي سيكون مع السلطة في قطاع غزة، يعني رفع الفيتو الرسمي المغربي، عن التعامل مباشرة مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع بعدما كانت المؤسسة الملكية تعترف فقط بالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، كممثل وحيد للفلسطينيين. ورحب رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، بتبرع الوفد الطبي المغربي الموجود حالياً في غزة بإنشاء وإقامة مستشفى متكامل على أرض قطاع غزة، الذي من شأنه تطوير التعاون الفلسطيني المغربي في القطاع الصحي، حيث سيعمل على استقدام أطباء واختصاصيين من جميع أنحاء العالم. يشار إلى أن رئيس الوزراء خلال استقباله الوفد الطبي المغربي، أكد تمسك الفلسطينيين بالبُعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، شاكراً المغرب بكل مكوناته لاصطفافه الدائم مع الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم والمساندة له ليستمر في صموده. على خط آخر، دعت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إلى تنظيم مسيرة وطنية ضد الإرهاب الصهيوني على غزة، يوم الأحد المقبل في الرباط، تحت شعار “الشعب يريد تحرير فلسطين.. الشعب يريد تجريم التطبيع”. وقالت الهيئتان في بلاغ حصلت “الشرق”على نسخة منه، إن هذه المسيرة تأتي “من أجل فلسطين”، وللتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة وعموم فلسطين، ودعماً للشعب الفلسطيني في مقاومته الاحتلال، ومن أجل تجريم جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة، والمطالبة بقطع العلاقات كافة مع الكيان الصهيوني. الرباط | بوشعيب النعامي