نددت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين المناهضة للتطبيع مع "إسرائيل" بانعقاد مؤتمر اليوم بمدينة الصويرة يحضره صهاينة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويحاول المؤتمر، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بدعم من هيئات ومنظمات من بينها مركز البحوث الفرنسية في القدسالمحتلة، تسليط الضوء على تاريخ الهجرات اليهودية من بلدان المغرب العربي. وستستمر فعالياته إلى 20 مارس الجاري ومن المقرر أن تشارك فيه هيئات ومؤسسات وطنية. واعتبر بيان عن مجموعة العمل تنظيم المؤتمر في هذه الظروف التي يعيشها الفلسطينيون طعنة من الخلف في ظهر القضية الفلسطينية و"كأن المنظمين يريدون مكافأة الصهاينة على قراراتهم ومخططاتهم الإرهابية"- على حد تعبير البيان-.مشيرا إلى الحصار الذي يعاني منه قطاع غزة منذ شهور، وتواصل مخطط تهويد القدس والأقصى بعد تهويد الحرم الإبراهيمي وإعلان بناء آلاف الوحدات السكنية في القطاع الشرقي من القدسالمحتلة. ولفت البيان الانتباه إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في سياق مخطط "متواصل ومتدرج متعدد الأبعاد والأشكال ومتنوع المجالات يهدف إلى تحقيق الاختراق الصهيوني الكامل للجسم المغربي مع جعل المغرب بوابة مشرعة للتطبيع الصهيوني مع العرب والمسلمين". ووجهت المجموعة رسالة إلى الوزير الأول ورؤساء الفرق البرلمانية دعت فيها إلى "وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وحماية المؤسسات الوطنية التي يراد إقحامها في هذا العمل المقيت" كما ناشدت المغاربة المدعوين للمشاركة إلى مقاطعته نصرة للقدس والقضية الفلسطينية.