استضاف مهرجان أرامكو الاجتماعي في رأس تنورة، أمس، المغامر السعودي فاروق الزومان في محاضرة تحدّث من خلالها عن مغامرته ووصوله إلى قمة إيفريست. وكان الزومان قد تسلق جبال الهملايا ووصل إلى قمة إيفرست عام 2008، كأول سعودي في هذه المغامرة العالمية. وفي محاضرته؛ أذهل الجمهور بتفاصيل مغامرته الجريئة، موضحاً أنه لم يتمكن من وصول القمة إلا بعد سبع سنوات من التدريب والخبرة في التسلق. ومن المعروف أن أي شخص يرغب في تسلق قمة إيفرست يجب أن يرتبط بشركة استكشافية لتمكنه من التسلق بطريقة قانونية». وفي سياق آخر عبّر مدير عام الشؤون الحكومية في أرامكو السعودية عصام توفيق عن رضاه عن المستوى الذي وصل إليه برنامج الشركة في شاطىء رأس تنورة. وقال توفيق: «نحن نتطلع إلى أن يكون الجزء الثاني من البرنامج في مستوى أكبر، ونحن نعتز بأن عدد الزائرين قد وصل إلى أكثر من التوقعات، وهو ما يعني نجاحنا في الوصول إلى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، كما نعتز بتعاون الجهات الأخرى معنا بقوة، وحرص المدارس على زيادة الأعداد، وتمديد فترة الزيارات يدل على أنهم وجدوا في فعاليات البرنامج ما ينفعهم»، وأضاف توفيق: «إن أرامكو السعودية حريصة على مبدأ السلام، بالدعم والخبرة ومشاركة الدفاع المدني، وقد نجحنا في الوصول إلى أهدافنا بطريقة آمنة وسلسة»، كما أشار إلى أن التوعية بالسلامة في برنامج الفعاليات كان من أساسيات نجاح جهود السلامة». وكانت فعاليات برنامج أرامكو السعودية الثقافي قد استقطبت أكثر من ثمانية عشر ألف زائر حتى يومها السادس، واستمرت برامج قاعة الفعاليات الترفيهية للأطفال بمسرح العرائس، والمنشد عبدالمجيد الفوزان، وازدحمت قاعات البرنامج بالزوار من كبار وأطفال. كما لفت نظر الزوار البيت التراثي الذي يقع في منطقة متوسطة في واجهة منطقة الفعاليات، ويحتوي البيت على أركان للأعمال الحرفية من صناعة الخزف وحياكة سجاجيد الأسل والصوف والسدو. وفي البيت التراثي جلس أحمد أبو خليل صانع «المديد»، وهو سجاد تتم صناعته بأعواد الأسَل يتم تجفيفها قبل استخدامها، ويقول أبو خليل: «أعمل في هذه المهنة منذ خمسين عاما، وقد توارثتها العائلة لأجيال، وبعد أن تقاعدت من عملي أصبحت أمارس المهنة كهواية، وأشارك فيها في المهرجانات والمناسبات»، ويرى أبو خليل أن الأقبال على مثل هذه الصناعات اصبح بهدف الزينة، بينما كان يستخدم في السابق كفرش للنوم أو الصلاة أو الجلوس.
مصادر تاريخية وتُعد دارة الملك عبدالعزيز من أبرز المشاركين في واحة المعرفة، وقد تحدث أحمد الفلاج عن الدارة قائلاً: إن الجناح «يشمل عدة أقسام، منها التاريخ الشفوي وهو مشروع كبير وصلنا به جميع مناطق المملكة، والهدف منه توثيق التاريخ بالصوت والصورة من كبار السن أو أحد أبنائهم، ولنتحرى الدقة ولتلافي المبالغة نأخذ القصص من عدة أشخاص ثم نحفظ الأقرب للصحة».