خرجت «الصحة» أمس عن صمتها تجاه قضية إتلاف 57 ألف أنبول أنسولين في مستودعات الشؤون الصحية في المدينةالمنورة بقيمة 969 ألف ريال، التي نشرت عنها «الشرق»، لتعقب على القضية بخطاب بدت معلوماته متناقضة. ففي الوقت الذي أكد فيه مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أن مساعد مدير عام الإمداد في صحة المدينة الصيدلي هيثم الرمال أفاد بأن إدارته لم تتلف أنبولات الأنسولين كما ورد في الخبر، عاد ليبين أن التموين الطبي لا يقوم بأي عملية إتلاف إلا بعد إكمال الإجراءات النظامية من قبل الإدارات المعتمدة في المنطقة، وعلى رأسهم المدير العام للشؤون الصحية فضلاً عن وزارة الصحة، حيث تم التعميم على المناطق وإجراء الإتلاف جاء نتيجة لانتهاء الصلاحية، ولمواكبة التطور الحديث ونزول أدوية جديدة يفضل الأطباء استخدامها ووصفها للمرضى ولا يوجد خلاف بين التمويل الطبي ومراقبة المخزون على أي محاضر أو بيانات. وكانت «الشرق» أكدت قيام وزارة الصحة بالتحقيق في إتلاف صحة المدينة ل 57 ألف أنبول أنسولين تقدر قيمتها بحوالى 969 ألف ريال، حيث وجهت الوزارة خطاباً عاجلاً لصحة المدينة تستفسر فيه عن أسباب إتلاف تلك الكميات من الأدوية الطبية وعدم الاستفادة منها مطالبة بالرد عليها في أسرع وقت ممكن. وأشارت مصادر مطلعة في صحة المدينة ل «الشرق» إلى أن إتلاف أنبولات الأنسولين الخاصة بمرضى السكر جاء نتيجة لقيام موظفي التمويل الطبي بصرف كميات من الأدوية الحديثة التي دخلت إلى مستودعات المديرية العامة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة مؤخراً ولها من الصلاحية عدة سنوات مقبلة كبديل للأدوية الموجودة منذ فترة طويلة بمستودعات المديرية وتحتاج إلى صرف قبل انتهاء صلاحيتها. ونوهت المصادر بأن خلافاً نشب بين إدارتي التموين الطبي ومراقبة المخزون في صحة المدينة حول التوقيع على وثيقة مسؤولية إتلاف تلك الكمية من الأنبولات التي يبلغ سعر الواحدة منها 17 ريالاً وتصرف بشكل مستمر لمرضى السكر من قبل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية في المدينةالمنورة، الأمر الذي نفته صحة المدينة في تعقيبها.