أصابت صواريخ الطائرات الإسرائيلية سبعة مسعفين فيما قتل الثامن حسام عبدالجواد الموظف بوزارة الصحة الفلسطينية خلال استهدافه بشكل مباشر، حيث لم تسلم سيارات الإسعاف وطواقمها الذين يعملون على إنقاذ حياة المدنيين الفلسطينيين كما أن المستشفيات كانت أهدافا لغارات الطيران. وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة غزة «كل شيء مستباح من قبل الطائرات الإسرائيلية التي توجه ضرباتها العنيفة على كل شيء يتحرك فالعديد من الطواقم الطبية تم استهدافها بشكل مباشر وأصيب منهم سبعة ضباط إسعاف واستشهد ثامن خلال إخلائهم المصابين». وأوضح في حديثه ل «الشرق» أن الطائرات الحربية استهدفت المستشفي الميداني الأردني وسط غزة الذي يضم أطباء من جنسيات أردنية، ومستشفى «بلسم» شمال القطاع وعيادة «حجازي» ومستشفى «غزة الأوروبي»، منبها إلى أن هذه الاستهدافات منافية لاتفاقية جنيف الدولية التي تحرم استهداف المرافق والطواقم الطبية، مؤكداً أن الأطباء لن يتخلوا عن أداء واجبهم الإنساني رغم استهدافهم . وحذر الدكتور القدرة من خطورة تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة الاستنزاف المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية التي بدأت بالنفاد بشكل كبير جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي الذي يستهدف المدنيين والأطفال والنساء وطال التجمعات السكنية، مذكراً أن أكثر من 600 منزل دمر على رؤوس أصحابهم الأمر الذي يخلف مئات الإصابات التي تصل مستشفيات القطاع. وبين أن الكميات التي وفرتها وزارته ضمن خطة الطوارئ بدأت بالنفاد وأشار إلى أن الوضع يسير باتجاه منعطف خطير ويجب على المجتمع الدولي إدخال المساعدات الطبية ووقف هذا العدوان قائلاً « سلسلة بشرية يقتلها الاحتلال بكل عنجهية في هذه الضربات المستمرة على القطاع، عدد الشهداء يزيد عن 130 شهيدا وأكثر من مائة جريح». وكشف الدكتور القدرة النقاب عن استخدام إسرائيل أنواعا جديدة من الأسلحة الحارقة التي وجدت في أجساد الأطفال الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات، مبيناً أن معظم الإصابات تعاني من حروق من الدرجة الثالثة، مؤكداً أن ذلك دليل على استخدام أسلحة غير تقليدية، وأشار إلى أن وزارته رصدت ذلك. وقال «الأطباء اكتشفوا في بعض الحالات إصابات داخلية لا يكون فيها مدخل أو مخرج في جسد المصاب وتكون بالأحشاء والأنسجة تؤدي إلى الوفاة بشكل مباشر، في حين تكون الحالة قد استقرت بعد إجراء المعالجة الطبية اللازمة له فور دخولها المستشفي». ودعا القدرة المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بضرورة إرسال كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع غزة، مطالباً المؤسسات الإنسانية والحقوقية تتبع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة ورفع دعوى قضائية ضد قيادات وجنود إسرائيل.