حدث انفجار في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا أمس استهدف مقار الأجهزة الأمنية وسط المدينة، حيث تتمركز فروع الأمن العسكري وأمن الدولة والأمن السياسي، وقالت لجان التنسيق المحلية إن اطلاق نار سمع في المكان بعد الانفجار، فيما تحدثت أنباء عن وجود انشقاق داخل فرع الأمن العسكري، وأوضحت اللجان أن الانفجار نتج عن سيارة مفخخة استهدفت مبنى الأمن السياسي، وأغلقت قوات الجيش والأمن وسط المدينة بالكامل وقطع التيار الكهربائي واتصالات الهاتف الخليوي. وذكرت اللجان أن أربعة قتلى على الأقل سقطوا نتيجة الانفجار بين المارة من المدنيين إضافة إلى عدد من الجرحى، بينما لم يعرف حجم الخسائر بين قوات الأمن. يذكر أن مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية كانت من بين أوائل المدن التي انتفضت ضد بشار الأسد إلا أن النظام استطاع السيطرة عليها عبر أعوانه من بعض الأحزاب الكردية وخاصة حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر حليفا هاما للنظام. وفي حلب التي أحرقت قنابل النظام فيها أهم سوق تاريخي في المدينة أمس الأول تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش الحر وقوات الأسد في أكثر من محور وشهدت عدة أحياء في المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين وخاصة حيي العامرية والجندول. وذكر المركز السوري للأخبار والدراسات أن قوات تابعة للمجلس العسكري الثوري هاجمت حاجز دوار الجندول ودمرته تدميرا كاملا، وأضاف المركز أن المقاتلين أصابوا طائرة حربية ودمروا ثلاث دبابات وقتلوا 15 جندياً من جيش الأسد. وأضاف المركز أن الجيش الحر استطاع تدمير معظم الطائرات المروحية ومستودعات الوقود في الهجوم الذي يشنه منذ أمس الأول على مطار النيرب العسكري قرب حلب. وأفاد المركز أن كتائب تابعة للجيش الحر استهدفت رتلا من 18 دبابة على الطريق الواصل بين حلب ومدينة الرقة كان متجهاً نحو حلب. وفي حلب ايضا أفادت معلومات عن قيام ضابطة الأمن التابعة للجيش الحر لواء التوحيد بسجن عديد من عناصره بسبب سرقتهم لأموال المدنيين وتعرضهم لأشخاص لأسباب شخصية كما تلاحق عدداً من المطلوبين الفارين المتهمين بارتكاب جرائم وتجاوزات باسم الجيش الحر، ويذكر أنه سبق للجيش الحر في حمص أن قام بمثل هذه الخطوة لضبط العناصر الفوضوية في صفوفه ومحاسبة من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة باسم الجيش الحر. وفي محافظة حمص هاجم الجيش الحر كتيبة الدفاع الجوي الموجودة قرب قرية البويضة الشرقية واستطاع تدميرها بشكل كامل وقال المركز السوري للأخبار والدراسات أن هذه الكتيبة كانت تقصف القرى والبلدات المحيطة بها ومنها مدينة القصير إلى الغرب من حمص وأكد المركز أن قوات الجيش الحر غنمت ثلاثة مدافع رشاشة من عيار32 مم ومدفعاً من عيار 57 مم مضاداً للطيران وكمية من الأسلحة والذخائر، فيما استهدفت قوة أخرى مطار الضبعة العسكري القريب من المنطقة في نفس الوقت.