عشقهم وعشقنا

سقط رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية (سي آي إي) ديفيد بتريوس 60 عاماً عن عرشه بسبب عشقه لباولا برودويل 40 عاماً، وهي امرأة عادية الجمال وليست فاتنة ولا صغيرة، يشاطره في هذا العشق ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز الذي فرط في فاتنة مثل ديانا ليرتبط بعجوز شمطاء أخرى، حينما يعشق كبارهم فإنهم يعشقون نساء قريبات من أعمارهم.
لدينا كبار السن في السبعين يختارون فتيات في الخامسة عشرة يخطبونهن لشبابهن وفتنتهن ويستغلون فقرهن وحاجتهن، هل سمعتم مرة أن أحد الكبار الموسرين لدينا تزوج امرأة في الأربعين، ولأعيد السؤال مرة أخرى هل سمعتم مرة أن امرأة لدينا في الأربعين تزوجت؟ لماذا نغتال نساءنا في سن مبكرة فتصيبهن العنوسة في الثلاثين ويهجرهن طالبو الزواج وهن في الأربعين مهما بلغ سن طالب الزواج هذا.
في الغرب يعشقون الروح ونحن نعشق الجسد، لا تكتمل علاقة امرأة برجل بلا روح، علاقة الجسد هي علاقة أشبه بالرق الذي يُشترى بالمال وينتهي بنهاية المال أو نهاية الجمال الذي لا يدوم وعلاقة الروح علاقة أبدية لا تنتهي إلا بالموت.
أحلى منظر تشاهده في الغرب سواءً في أوروبا أو أمريكا منظر عجوزين زوج وزوجته يمسكان بيدي بعضهما بكامل زينتهما ورسول الحب يرفرف عليهما، لم يتركها لأنها عجوز وذهب يشتري الشباب بماله، ارتباط روحي مخيف أثبتت الدراسات أن موت أحدهما يميت العشير الآخر في غضون ستة أشهر من لوعة الفقد، هل عرفتم ما نفقد أم أنا غلطان؟