انتخبت الحركة الإسلامية السودانية بالتزكية الزبير أحمد الحسن، أميناً عاماً للحركة، خلفاً للأمين العام والنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، ومهّد رفض د. غازي صلاح الدين الترشح للأمانة العامة لفوز الزبير بالتزكية، فيما مثّل اختيار الزبير صدمة للإسلاميين، الذين كانوا يأملون في اختيار غازي، الذي يحظى بشعبية واسعة وسط الإسلاميين. وقال صلاح الدين، الذي يحظى بشعبية واسعة وسط الإسلاميين، إنه لم ينسحب ولكنه رفض الترشح، مشيراً إلى أنه أعلن هذا الموقف في وسائل الإعلام قبل يومين، لكن بعض أعضاء هيئة الشورى حاولوا ترشيحه ولكنه رفض، وعزا صلاح الدين رفضه الترشح لمنصب الأمين العام إلى أن التعديلات الدستورية جعلت المنصب بلا أهمية، مشيراً إلى أن الهيئة القيادية تُفقد الحركة الإسلامية استقلالية القرار. ويعدّ الزبير أحمد الحسن من رجال الدولة التنفيذيين في المجال الاقتصادي، ولم يُذكر له دور مؤثر في أروقة الحركة، لكنه برز كرجل فاعل في دولاب الدولة وعُرف عنه الصمت والزهد. من جهة أخرى، حذر رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، دولة جنوب السودان من التسبب في انهيار اتفاقيات التعاون التي وقعت في أديس أبابا مؤخراً. وطالب الطاهر في تصريحات صحفية أمس، الجنوب بالبدء في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية كشرط لبدء ضخ البترول وبناء تعاون اقتصادي فعلي، وأكد أن الاتفاقيات الموقعة لن ترى النور ما لم يأمن المواطنون من الاعتداءات التي يساعد فيها الجنوب. منوهاً إلى أن الحدود مشحونة بأنشطة عدائية، وأن حركات التمرد مازالت تتسرب من جوبا محملة بالأسلحة المختلفة، فيما لم يفك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق مع الجيش الشعبي في دولة الجنوب، مشدداً على أهمية إخلاء جوبا للحدود من أي تهديدات. إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه تم تعليق جسر جوي كان قد أقيم لإعادة نحو 1400 شخص من السودانيين الجنوبيين المرضى والمسنين من الخرطوم، بعد تحطم طائرة كانت تحمل عائدين لدولة جنوب السودان الأسبوع الماضي. وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان جيل هيلي، إن أياً من الركاب ال49 لم يُصب حين تحطمت الطائرة خلال هبوطها في مدينة أويل عاصمة ولاية بحر الغزال. الخرطوم | فتحي العرضي