قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقر مجلس الوزراء الفلسطيني التابع للحكومة في غزة أمس، وكذلك استهدفت المقر الرئيس للشرطة في مدينة غزة، وعدداً من منازل قيادات كتائب عز الدين القسام. وبذلك يكون انتهى «بنك الأهداف العسكرية في قطاع غزة» بحسب ما رأى مراقبون للعملية الإسرائيلية المتصاعدة في القطاع. وقال الناطق باسم الداخلية الفلسطينية في غزة إسلام شهوان ل «الشرق»: معلقا على ما يجري في غزة: «منذ بداية الحرب الإسرائيلية كان واضحاً أن الاحتلال لا يمتلك بجعبته بنك أهداف كبيراً»، مضيفا أن الاحتلال يصب غضبه على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال استهدافه المدنيين والآمنين في منازلهم. وأشار شهوان إلى أن استهداف مجلس الوزراء والمقرات الحكومية والأجهزة الأمنية دليل على هزيمة إسرائيل، لافتاً إلى أن الاحتلال يرغب في إرسال رسالة من خلال حربه النفسية بين صفوف الغزيين بأن الكل مستهدف، وقال «أخلينا كل المؤسسات الحكومية ونقول فليبحث الاحتلال ويدمر كل ما يشاء ولكن إرادتنا لن ينال منها» . وكشف شهوان أن وزارته تعمل وفقاً لخطة أمنية محكمة وأن ضرب مقراتهم لن يوقفها عن تأمين الجبهة الداخلية وتوفير الأمن للغزيين، منبها أنه منذ اليوم الأول أصدرت وزارته تعليمات لكافة عناصرها في جهاز الأمن الداخلي والمباحث العامة بالضرب بيد من حديد كل المتعاونين مع الاحتلال من العملاء والمندسين. وفي تحدٍ واضح لقصف مقراتها أعلنت الحكومة في غزة أن اليوم سيكون يوم دوام في جميع المؤسسات الحكومية الخدماتية باستثناء موظفي التربية. من جانبها، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الإسرائيلية بصواريخ من مختلف العيارات، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء أمس أنها قصفت مدينة «تل أبيب» بصاروخ من طراز «فجر5» ، فيما سقطت صواريخ أخرى على مدن «ريشون لتسيون» و «بئر السبع» و»عسقلان» و»أشكول» و»نيتفوت» و»إسدود « التي سقط عليها حوالي سبعة صواريخ ، وأصيب فيها خمسة إسرائيليين بعد أن انفجر أحد الصواريخ في شارع رئيس داخلها. واستشهد منذ فجر أمس تسعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية متواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى (42) شهيدا منذ بداية العدوان على قطاع غزة. الدخان يتصاعد جراء القصف بقايا منزل آثار الدمار في أحد أحياء غزة طفلة مصابة تتلقى العلاج في مشفى الشفاء (الشرق) إسعاف مصاب طفلة مصابة جراء القصف