استقبل الرئيس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، في خطوة متقدمة تلي اعتراف فرنسا بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري وتعهدها إعادة طرح تزويد المعارضة بالسلاح. ووصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب إلى قصر الإليزيه للقاء هولاند، وكان في استقباله على درج القصر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأفادت الرئاسة الفرنسية أن هولاند والخطيب سيبحثان «وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة». وتشكل خطوة الرئيس الفرنسي تحركا غير مسبوق في أوساط نظرائه الغربيين والعرب، إذ سيكون أول رئيس دولة كبرى يستقبل رئيس الائتلاف المعارض، وذلك بعد أربعة أيام من اعتراف باريس بالائتلاف كونه «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري». وأعلن هولاند أن فرنسا ستستقبل في باريس «سفيرا» للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب. وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين «سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف»، مضيفا أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب أن تضم «كافة مكونات سوريا» خصوصا «المسيحيين والعلويين» وقال مركز «سانا الثورة» الإعلامي أن الخطيب اختار «منذر ماخوس» ليكون أول سفير يمثل سوريا الثورة في باريس وأضاف المركز الإعلامي أن الحكومة الفرنسية توافق على تسليم السفارة السورية لممثلي الشعب السوري. وذكرت مصادر الجيش الحر وشبكة شام الإخبارية أنه تم أمس تحرير مدينة البوكمال التي تقع على الحدود مع العراق بالكامل بعد سقوط مطار الحمدان العسكري الذي كان من آخر معاقل قوات النظام في المدينة وكان الجيش الحر أحكم الحصار عليه قبل أيام وقطع الإمدادات عنه، وأفادت المصادر أن عددا كبيرا من جنود النظام انشقوا وانضموا للجيش الحر مع اقتحام المطار، وأكدت المصادر أن الجيش الحر أسر عددا من جنود النظام فيما قتل آخرون. ويعتبر مطار الحمدان العسكري من أهم نقاط الإمداد لقوات النظام في المنطقة. وقالت شبكة شام إنه بتحرير مطار الحمدان العسكري باتت المنطقة من الحدود العراقية في نقطة القائم إلى مدينة دير الزور محررة بالكامل باستثناء كتيبة المدفعية بمدينة الميادين التي تدور معارك عنيفة على أطرافها من أجل تحريرها. عنصر من الجيش الحر في مطار حمدان العسكري (الشرق)