تجمع الخمسينية حليمة عبدالله عسيري عدداً كبيراً من المقتنيات الأثرية في متحف منزلي أنشأته، وبدأت عسيري ممارسة هوايتها في جمع كل ما يتعلق بالتراث منذ أن كانت في سن الخامسة عشرة، ونمّتها إلى أن أصبح لها متحف في منزلها. وتقول حليمة ل»الشرق»، «يحتوي المتحف على مقتنيات تراثية وأثرية أعشقها ولا أفكر في بيعها، فبعضها من مقتنيات العائلة القديمة وبعضها الآخر أشتريه بأكثر من 3000 ريال»، كما يضم المتحف قطعاً أثرية أخرى كالصحن والصحنة التي تخص الذبائح والولائم، والجوحل لتخزين الماء، والغادة (وهو صحن كبير مصنوع من العود وتحضر فيه الأكلات الشعبية)، وكالقربة التي تستخدم لاستخراج الماء من البئر، ومهراس الحب الذي يستخدم لطحن القهوة. وتضيف «بينما يحتوي الجزء الآخر من المتحف على مشغولات وأعمال يدوية أتاجر بها من تجسيم للمنازل والقرى القديمة والرسم والنقش على الحائط بمناظر طبيعية أو تراثية، ورغم أنني أمية إلا أنني أتقن الرسم بمهارة عالية، وأقوم بصنع بيوت مجسمة من الحجر، كما قمت ببناء مجسم لقرية الشط وهي قريتي». وحول نوعية وتكلفة المواد المستخدمة والمردود المادي، تقول حليمة: أستخدم المواد الطبيعية، وهي عبارة عن مواد تستخرج من الشجر، وأحجار أقوم بسحقها، وأستخدم أيضاً الأصباغ والألوان. وأستغرق في عملها من ثلاثة أسابيع إلى شهر، والطلب عليها قليل قد يكون مرة واحدة