إمتثال أبو السعود وأنا أطالع ما كتبه معتوق تريك على صفحات «الشرق» بتاريخ 30/ 10/ 2012، بعنوان «متى نرى في القطيف جامعة؟!»، تعقيباً على مقالة زكي الصدير، التي جاءت بعنوان «والقطيف يا معالي الوزير؟!» التي نشرتها «الشرق» أيضاً بتاريخ 7/ 10/ 2012؛ استحضرت مقالاً سابقاً لي نشر في مواقع إلكترونية، قبل أشهر، حول ذات الموضوع. إن افتتاح جامعة في القطيف سيخفف العبء عن الجامعات خارجها، خصوصاً مع وجود المعايير التي تمتلكها القطيف، ومنها معيار عدد الخريجين والخريجات سنوياً الذي تعتمده وزارة التعليم العالي كأساس في تلبية الاحتياجات التعليمية، والكثافة السكانية. لقد كتب عبدالله زقيل تعقيباً على المقال المذكور، قال فيه: «جامعة الدمام لا تبعد عن القطيف إلا كيلومترات معدودة، خاصة أن المباني الجديدة للجامعة على وشك الانتهاء، وتستوعب أعداداً كبيرة، وثلاثة أرباع الجامعة من القطيف وسيهات، سواء كانوا طلبة أوعاملين فيها أو دكاترة، فلا حاجة لجامعة». ولا أعلم ما المانع من وجود جامعة في القطيف، فالقطيف ليس لديها جامعة، أو فرع لجامعة بتخصصات متعددة، فضلاً عن مدينة جامعية، باستثناء كلية مجتمع، تمنح دبلوم حاسب آلي فقط، وتقع في بناء مدرسي. القطيف تضم خامس أكبر تعداد سكاني من بين المحافظات، إذ تتجاوز الكثافة فيها نصف مليون نسمة (524.182) وفقاً لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات 1431ه. ولا يعني عدم وجود جامعة؛ إلا اضطرار أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة من القطيف إلى البحث عن جامعات في مناطق أخرى، متحملين مشقة الغربة لإكمال الدراسة، وهي إن كانت تهون على الطلاب؛ فلا أجدها تهون على الطالبات، وما يتكبده أولياء أمورهن جراء ذلك. لذا ها نحن أولاء نعود لنؤكد على ضرورة أن ينظر المسؤولون لهذا الموضوع بجدية تامة، وحرص أتم، وأن يوفروا علينا تكرار مثل هذا الطلب مستقبلاً.