الغيرة هي المادة الحارقة في الحب. وقد تدمر أقوى العلاقات. الطرف الآخر قد يكون بريئا من كل القصص التي نسجت داخل عقولنا. وهذا يؤدي إلى عدم الشعور بالراحة لأنه ليس محل ثقة وأنه دوما في موضع المتهم للاستجواب. قد يلجأ إلى الغموض والكلام القليل حتى لا يكون ملزما بالإدلاء بتصريحات أين ذهب ومن قابل. هناك شخصيات غيورة بالفطرة من الصعب التعامل معها.هذه الشخصيات عليها البحث في داخلها عن سبب غيرتها المتوترة. لابد للطرفين من التغلب على مشكلة الغيرة كمسؤولية مشتركة مهما كان السبب حماقة أو سوء تصرف.فالنتيجة واحدة عدم الشعور بالسعادة. أي علاقة حميمية صادقة لابد أن تبنى على الثقة كضرورة بين الأطراف بدون وعود كلامية.هناك أسباب لانهائية للغيرة قد يعود بعضها إلى مواقف سابقة. الطريقة المثلى هي الكلام والنقاش وإذا فشلنا علينا اللجوء إلى صديق ثقة أو معالج أسري. قد تصبح الغيرة مرضا عند المرأة فتحوص وتتأفف من علامات الظفر على وجه الرجل وهو يراقب قهرها ويلجأ للصمت.العلاقة الملتبسة المشوشة تنهكها الشائعات والقيل والقال وكلها ألغام. المرأة المجروحة على أتم الاستعداد لطمر الحب ودفنه لأنها ليست حرة من الغيرة المارقة. ربما تهدأ لو احتضن الرجل غيرتها قائلا: رغم أني قد ضقت ذرعا بغيرتك وسوء ظنك لكني عدت إلى نفسي وتفاهمت مع قلبي.أنا صافي القلب أدافع عن حبنا قبل أن تنفرط العلاقة وتنتهي المودة.إنني أموت جوعا إليك. شغلت نفسي بألمك وحبك. نزار قباني وصف الحب: هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاة المطبقات سؤال هو أن نثور لأي شيء تافه هو يأسنا هو شكنا القتال