نظم نادي الإعلام في جامعة الملك سعود أمس الأول، محاضرة بعنوان “تجربة في توثيق تاريخ الإعلام”، التي استضاف من خلالها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى سابقاً وعضو المجلس الأعلى للإعلام. وتحدث الشبيلي عن تجربته في أهيمة التوثيق وكتابة تاريخ الإعلام السعودي في المجال المرئي والمطبوع والمسموع، وبعد تحرره من الالتزامات الوظيفية وكيفية خدمة التوثيق له في بحثه في مجال الإعلام أثناء مرحلة الماجستير وإعداد الرسالة عن التليفزيون السعودي وحصوله على وثائق مهمة قد لا تكون في حوزة التليفزيون نفسه واستمرار التجربة معه في مرحلة الدكتوراة عام 1971م إلى أن خرج بعمل شامل هو الأول من نوعه يجمع معلومات عن وسائل الإعلام المحلية كافة في مؤلف واحد. مبيناً أن هذا العمل هو المقرر في مادة تاريخ الإعلام السعودي في قسم الإعلام. وأضاف أنه عندما كان مديراً عاماً للتليفزيون في فترة السبعينيات صدر له كتابان وانتقل بعدها إلى وزراة التعليم العالي، إضافة إلى التدريس في قسم الإعلام، وبدأ في ممارسة الكتابة المنتظمة حول تجديد الفكر الإعلامي وتطويره. وقبل الانتقال إلى مجلس الشوري في التسعينيات تحول إلى كتابة السير والتراجم وتأليف الكتب مثل: نحو إعلام أفضل، وإعلام وأعلام، والإعلام في المملكة العربية السعودية. وصدر له في عام 2002 كتاب تاريخ الإعلام في الجزيرة العربية تضمن 25 بحثاً معظمها لها صلة مباشرة مع الإعلام السعودي وصحيفة أم القرى بشكل خاص وشخصيات إعلامية في المملكة، والعام الذي يليه صدر له كتاب يتحدث عن الجهود الصحفية للشيخ حمد الجاسر، مع تفاصيل مقابلة تليفزيونية أجراها معه الشبيلي قبل ثلاثين عاماً لم تعرض بعد، وكتاب الملك عبدالعزيز والإعلام، وفيه رصد عن كل ما له علاقة في الإعلام القديم والحديث في عهده. وفي 2007 صدر له كتاب أعلام بلا إعلام يتضمن سير خمسين شخصية متوارية عن الأضواء قليل منهم عمل في الإعلام، والعام الذي يليه صدر له كتاب باسم عبدالله بن خميس تضمن جهوده الإعلامية ومقابلة تليفزيونية أجراها معه قبل ثلاثين عاماً ولم تعرض حتى الآن، كما صدرت له محاضرات مطبوعة في عامي 2008 و2010، وفي عام 2011 صدر له كتابان الأول كتاب فيصل أميراً وملكاً تحدث عن فترة الإعلام في عهده، وصدر له في نفس العام كتاب سوامح وأقلام في السياسة والثقافة والإعلام يشتمل على 38 موضوعاً في مجال الإعلام وتاريخه منشورةً صحافياً. وكتاب يتتبع سيرة الصحافي والمستشرق النمساوي محمد أسن الذي عاش في المدينةالمنورة ست سنوات في عهد الملك عبدالعزيز. وفي العام الحالي صدرت له محاضرة مطبوعة عن وزير الدولة المشرف العام على الإذاعة والصحافة والنشر في عهد الملك سعود عبدالله عمر بلخير، تضمنت سيرته الإعلامية. وبيّن الشبيلي أن جميع هذه المؤلفات موجودة لدى مكتبة القسم، موضحاً أن العزم قائم بإذن الله على إصدار موسوعة الوثائق الإعلامية الوطنية، التى تتكون من أربعة مجلدات في عشرين فصلاً تغطي مختلف الموضوعات ذات الصلة بالإعلام السعودي تاريخاً وتطوراً وتوثيقاً، ولايزال المشروع في بدايته المبكرة جداً، وأن لديه مشروعاً آخر هو تفريغ لمقابلة من سبع حلقات عرضتها قناة الثقافية في الصيف الماضي عن قصة إنشاء التليفزيون السعودي بمناسبة قرب مرور خمسين عاماً على تأسيسه (بعد عامين من الآن). وقال الشبيلي في ختام المحاضرة إن ما ذكره ليس تباهياً بما فعل، بل هو تباين وتأكيد أن هناك من الموضوعات التاريخية التي لم تصل إليها يد التوثيق بعد، وأن هذه المحاضرة هي للتحفيز للدخول لميدان التوثيق الإعلامي من كل أبوابه وتدريس أصوله لأقسام الإعلام. بعد ذلك استمع الشبيلي إلى أسئلة الحضور ونقاشاتهم حول تجربته مع التوثيق. يُذكر أن الشبيلي من مواليد القصيم سنة 1363ه، حاصل على الدكتوراة من أمريكا، وعمل في وزراة الإعلام ما يقارب 15 سنة، ووزراة التعليم العالي مثلها كوكيل للوزارة، ويتحدث الإنجليزية والفرنسية، وله ابن (توفي) وبنتان. الرياض | محمد فضل الله