افتتح مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في منطقة مكةالمكرمة المهندس فوزي تميم اليوم فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة تحت شعار “الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية” في جمعية التبرع بالدم في مدينة جدة بحضور خمسين من الخبراء والمهتمين بالجودة في القطاعات التعليمية والصحية والعسكرية إلى جانب مديري الجودة في عددٍ من الشركات بالقطاع الخاص. ويأتي الأسبوع الوطني الخامس للجودة الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المستقبلية للجودة بحلول عام 2020 “لتكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان”. وفي بداية الحفل المعد بهذه المناسبة ألقى رئيس المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية الدكتور عايض العمري كلمة أكد فيها أن فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة سيسلط الضوء فيها أيضاً على أنشطة المجلس السعودي للجودة والجهود التي يقوم بها لتعزيز ونشر ثقافة الجودة وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في هذا المجال . وأشار إلى أن المجلس الوطني للجودة يسعى لتطبيق خطط وبرامج الجودة في المملكة من خلال تنظيم عديد من المؤتمرات للنهوض والارتقاء بالمواصفات القياسية السعودية واللوائح الفنية إلى جانب تطبيق مجموعة من الإجراءات المهمة التي تهدف إلى تشجيع الالتزام بالجودة ومن بينها تطبيق لائحة علامة الجودة وتطبيق لائحة شهادات المطابقة وشهادات نظم الإدارة واتفاقيات الاعتراف المتبادل. وأفاد أن مفهوم الجودة هو مبدأ إسلامي حضاري أصيل موجود في مصادر الشريعة الإسلامية وبصفة خاصة القرآن الكريم والسنة المطهرة وهي مرتبطة بمفهوم الاتقان، مشيراً إلى أهمية عام 2020 للمملكة وهو الموعد الذي يهدف إلى تحقيق رؤية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية للمجتمع السعودي وتطوره في أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها عام 2020م معياراً عالمياً للجودة والإتقان، حيث ستصبح المملكة بمشيئة الله من الدول المتقدمة في تطبيقات الجودة. وتناول الدكتور العمري نبذة عن مفهوم إدارة الجودة الشاملة أوضح فيها عدة مبادئ منها المبدأ الحضاري والتطويري والمبدأ العالمي وغيرهما مبيناَ أهمية الفرق بين كلمتي الجودة والإتقان، مؤكداً أن الإتقان هو أعلى مراتب الجودة. ولفت العمري إلى ما حققته اليابان؛ كمثال للدولة التي نجحت في تحقيق الجودة خلال عشر سنوات وبذلك يمكن للمملكة العربية السعودية أن تحقق الجودة في عام 2020م. من جانبه، ألقى مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في منطقة مكةالمكرمة المهندس فوزي تميم كلمة قال فيها إن الأسبوع الوطني الخامس للجودة يهدف إلى تأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه عديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة لتحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية . وأفاد أن أسابيع الجودة تعمل على تبادل الآراء والخبرات وتفعيل الاستفادة من الممارسات الوطنية والدولية في واحدة من أهم الخدمات التي تهم المواطن والمقيم، داعياً إلى مراجعة آليات العمل للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين وتجويد الخدمات من أجل المنافسة وأن الهيئة تعمل على تشجيع الالتزام بنظم الجودة ونشر ثقافتها في مختلف القطاعات. وأضاف المهندس فوزي تميم أن الهيئة اعتمدت أكثر من 26 ألف مواصفة في عدة مجالات إلى جانب اعتماد برنامج لتسجيل العضوية في مجال الجودة رغبة منها في عمل قاعدة بيانات موحدة للقطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق الشراكة الكاملة والعمل على نشر ثقافة الجودة وفق أعلى المعدلات العالمية وتحقيق التميز والمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي. ولفت إلى أن الجودة في عصرنا الحاضر تعد أمراً استراتيجياً وحتمياً لتقدم الأمم والشعوب والنهوض بالاقتصاد في ظل التطور الفني والتكنولوجي المستمر الذي أصبح يسابق الزمن للعمل على مواجهة التحديات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتعامل مع هذه التحديات مما يتطلب أن نعمل بكل فاعلية واقتدار لتتمكن بلادنا من المنافسة في الأسواق العالمية التي أصبحت مفتوحة للجميع وفقاً لاشتراطات ومتطلبات منظمة التجارة العالمية. بعد ذلك، بدأت المحاضرة الافتتاحية لأسبوع الجودة وتحدث مؤسس إدارة الجودة الشاملة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” الدكتور مدحت أنور محمد علي عن تأثير ثقافة العمل على مصداقية جوائز الجودة والتميز وشهادات الاعتماد الصحية. وطرح أول برنامج للتقييم الذاتي مخصص لثقافة عمل المنظمات العربية والشرق أوسطية ويساعد على الحصول على شهادات الاعتراف الطبية للمنظمات الصحية وكذلك الجوائز الوطنية للجودة في المجالات غير الصحية. الشرق | جدة