دعا المجلس الوطني السوري إلى إرجاء الاجتماع المتوقع في الدوحة مساء الجمعة مع مكونات أخرى للمعارضة بهدف توحيدها في هيئة واحدة لمدة 24 ساعة، مشيرا إلى انشغال أعضائه بانتخاب رئيس لهم وإلى حاجتهم إلى مزيد من الوقت للتشاور. وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس، أحمد رمضان، “طلبنا إرجاء الاجتماع 24 ساعة ونحن في قلب عملية انتخابية”، عندما كان المجلس الوطني يستعد لانتخاب اعضاء مكتبه التنفيذي ورئيس جديد له. وانتخب المجلس الوطني عصر الجمعة أعضاء مكتبه التنفيذي ال 11 على أن ينتخب لاحقا رئيسا جديدا يرجح ان يكون من بين اربعة هم جورج صبرة وهشام مروة ونذير الحكيم واحمد رمضان. وسبق أن وسَّع المجلس أمانته العامة وأدخل إليها المعارض صبرة المسيحي والشيوعي السابق. ويناقش المعارضون السوريون من المجلس الوطني ومكونات أخرى مبادرة لتوحيد المعارضة عُرِفَت باسم ب “هيئة المبادرة الوطنية السورية”. وأعلن المشاركون في هذه الاجتماعات وهم في حدود الخمسين شخصا مساء الخميس أنهم على قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على بنية سياسية موحدة للمعارضة السورية. وهذه المبادرة التوحيدية التي تستند بشكل اساسي الى خطة وضعها المعارض رياض سيف لقيت تحفظات الخميس من ممثلي المجلس الوطني الذي طلبوا مهلة حتى الجمعة لاعطاء موقفهم النهائي منها. وتنص هذه المبادرة على تشكيل هيئة سياسية من حوالى ستين عضوا يمثلون المجلس الوطني وما يعرف ب “الحراك الثوري” في الداخل في إشارة إلى مجموعات المدنيين الذين يديرون الانتفاضة في الداخل، إضافة إلى المجموعات المسلحة وعلماء دين ومكونات أخرى من المجتمع السوري. وستقوم هذه الهيئة لاحقا بتشكيل حكومة انتقالية من نحو عشرة أعضاء مع مجلس عسكري لقيادة العمليات العسكرية على الأرض في مواجهة قوات النظام. أ ف ب | الدوحة