يشغل طارق أحمد بكر الهاشمي حالياً منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية، وكان سياسياً وضابطاً سابقاً في الجيش العراقي، وأحد قادة الحزب الإسلامي العراقي، الذي يعدّ الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، واستقال من منصب رئيس الحزب عام 2009؛ بعد انتقاده التخندق الطائفي والديني، وانضم إلى القائمة العراقية الوطنية بقيادة إياد علاوي، التي فازت بالانتخابات البرلمانية في مارس 2010. وأصدرت هيئة قضائية مذكرة اعتقال بحقه على خلفية «قضايا تتعلق بالإرهاب»، بحسب ما أكدت مصادر قضائية وأمنية، وينفي الهاشمي هذه التهم. سافر إلى إقليم كردستان بعد أن منعته السلطات الأمنية من السفر خارج العراق. ويقول إنه مستعد للمثول أمام القضاء بحضور ممثلين عن الجامعة العربية وجهات دولية أخرى. ولد الهاشمي في محلة البارودية في بغداد عام 1942، وكان جده ضابطاً في الجيش العثماني. أكمل الهاشمي دراسته في مرحلتيها الابتدائية والإعدادية، ثم التحق عام 1959 بالكلية العسكرية وتخرج ضابطاً في 1962، ثم حصل على الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية من كلية الأركان والقيادة خلال عام 1971. عمل الهاشمي بعد تخرجه في التدريس في أكاديمية القادة العسكرية، وترك الجيش العراقي في 1975. حصل عام 1978 على الماجستير في العلوم الاقتصادية في جامعة بغداد، وفي العام نفسه عمل مديراً في شركة الملاحة العربية المتحدة في الكويت، التي غادرها بعد غزوها من قبل القوات العراقية.انضم الهاشمي إلى الحزب الإسلامي العراقي عام 1975، وفي عام 2004 انتخب في مجلس شورى الحزب أميناً عاماً، وفي انتخابات 2005 أصبح نائباً في البرلمان عن بغداد، ومن ثم رشحته الجبهة لمنصب نائب رئيس الجمهورية في 22 إبريل 2006.في سبتمبر 2009 أعلن الهاشمي تشكيل قائمة مستقلة بعد انسحابه من الحزب الإسلامي، أطلق عليها «قائمة تجديد» لخوض الانتخابات 2010. ومن ثم شارك في تأسيس تحالف وطني واسع،. أعلن عنه في بداية 2010 باسم كتلة «العراقية».قبل أسبوع واحد من تسلمه مسؤولياته الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية، قامت المليشيات المسلحة بقتل شقيقه محمود الهاشمي بتاريخ 13 إبريل 2006. وبعد أسبوعين فقط تكرر الأمر مع شقيقته ميسون الهاشمي في 27 إبريل 2006. وفي 10 يوليو 2006 قامت المليشيات بقتل شقيقه الفريق أول عامر الهاشمي في بيته، آثر الهاشمي ألّا يتحرّى عن قتَلة أشقائه لينتقم لهم؛ كي لا يكون سبباً في نشر ثقافة الانتقام والثأر.ويعرف الهاشمي بمعارضته فكرة الفدرالية، ومطالبته القوات الأجنبية بجدولة انسحابها من العراق؛ لوقف موجة العنف التي تعصف بالبلاد.