يشهد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الرابع 2012 العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم «الأصولي المتردد» للمخرجة «ميرا ناير»، والذي حصل على إشادة واسعة وتقدير بالغ بعد العرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين. والفيلم مقتبس من الرواية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه ومترجمة إلى 25 لغة، كما أن الفيلم يتميز بالإثارة والتشويق كما يبحث في العلاقات والسياسات الدولية وذلك من خلال قصة شاب باكستاني يحاول تحقيق النجاح لشركته في وال ستريت، فيجد نفسه متورطاً في صراع بين حلمه الأميركي والنداء الدائم لوطنه الأم، يضم «الأصولي المتردد» نخبة من الممثلين البارزين منهم رضا أحمد «الأسود الأربعة، الذهب الأسود»، والمرشحة لجائزة أوسكار كيت هدسون «على وشك الشهرة، تسعة»، الفائز بجائزة غولدن غلوب كيفر ساذرلاند «24»، ليف شرايبر «الملح، وولفراين»، الفائز بجائزة الأفلام الوطنية الهندية سابانا عزمي»العرّابة، النار». السينما وسيلة مهمة لتقريب وجهات النظر المختلقة وتشجيع روح الحوار الهادف وبالتالي يوفر مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي منصة رائدة لدعم وتعزيز الثقافة السينمائية عند كافة شرائح المجتمع والمرشح لجائزة بافتا أوم بوري «الشرق هو الشرق، أروهان»، وغيرهم، وقد شهد «الأصولي المتردد» عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين، حيث اقتبس فكرة الفيلم «بيل ويلر» وكتب السيناريو لها محسن حامد ورامي بوغاني، ويعدّ «الأصولي المتردد» أحدث الأفلام الدولية الممولة من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام، وفي هذا الإطار قالت ميرا ناير: يسعدنا بأن يفتتح «الأصولي المتردد» مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي وذلك تتويجاً لجهود خمسة أعوام أمضيناها في صناعة الفيلم، حيث يأتي عرضه في المهرجان في وقت مثالي للعالم الذي نعيش فيه اليوم، ومن النادر أن تكون قادراً على صناعة فيلم عالمي سياسي وشخصي في الوقت نفسه، وقد قدّمت مؤسسة الدوحة للأفلام منذ البداية الدعم الكبير لهذا العمل وساهم إيمانها الراسخ بهذه القصة في إنتاج الفيلم بالرغم من كل المعوقات التي واجهته، بدوره قال سعادة عيسى بن محمد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي: كونا مهرجانا ملتزما بنشر الوعي والتقدير الثقافي المتبادل من خلال السينما، يسرنا أن نفتتح المهرجان بهذا الفيلم الإبداعي «لميرا ناير» الذي يشكل محور اهتمام للجمهور ويكمل دورنا في دعم السينما الهادفة»، وأضاف السينما وسيلة مهمة لتقريب وجهات النظر المختلقة وتشجيع روح الحوار الهادف، وبالتالي يوفر مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي منصة رائدة لدعم وتعزيز الثقافة السينمائية عند كافة شرائح المجتمع في قطر كما انه سيساهم في تشكيل صناعة سينمائية نشطة في المنطقة، وعن المخرجة المعروفة «ميرا ناير» فهي أخرجت أكثر من 25 فيلماً حققت من خلالها مكانة كبيرة في السينما العالمية، من ضمنها زواج مونسون، سلام بومباي، ذا نيمسيك، إميليا، فانيتي فير، ميسيسيبي ماسالا، وغيرها من الأفلام الناجحة، ويعد هذا التعاون بين الدوحة للأفلام و»ميرا ناير» ليس الاول من نوعه حيث كان لها مبادرتها التعليمية «استوديوهات مايشا» والتي أسّست لتعزيز وتطوير صناعة الأفلام في شمال إفريقيا وجنوب آسيا والدول العربية في العام المنصرم 2011، حيث تم اختيار ستة طلاب قطريين لتمثيل قطر في ورشتي عمل حول كتابة السيناريو وصناعة الأفلام في هذه المبادرة، سيقام مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الرابع من 17 إلى 24 نوفمبر 2012، وسيلقي الضوء على الجزائر احتفالاً بذكرى 50 عاماً على استقلالها، كما انه سيكرّم المهرجان التاريخ السينمائي الغني للجزائر ومساهمتها في تطوير السينما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك من خلال عرض أفلام جزائرية كلاسيكية وجديدة مميزة، فالمهرجان قد تم تمديده في دورته الرابعة لهذا العام إلى ثمانية أيام، وذلك بغرض منح الجمهور فرصة أكبر للاستمتاع بهذه التجربة الثقافية الشاملة والغنية بجانب فتح أماكن جديدة لعرض الأفلام، يذكر أن الأفلام ستعرض في صالات مغلقة وأخرى مفتوحة في الهواء الطلق وذلك بالحيّ الثقافي كتارا ومتحف الفن الإسلامي.