أعلن أمس عن توحيد صفوف الجماعات والتشكيلات العسكرية الثورية السورية في خمس جبهات قتالية لمواجهة قوات الأسد وتحرير سوريا، وأوضح عضو المجلس العسكري الأعلى العميد عدنان الأحمد من داخل سوريا ل « الشرق» أن توحيد الصفوف ضرورة في هذه المرحلة التي تشهد تقدما واضحا لقوات الثورة على الأرض، وتراجعا ملحوظا لقوات النظام في جميع مناطق سوريا، وكان لابد من توحيد كافة الجهود وكذلك مراكز القيادة والتحكم، لمواصلة تحرير سوريا من عصابات الأسد وشبيحته. وقال الأحمد إنه تم تشكيل قيادة عامة عسكرية تضم خمس جبهات عسكرية وهي المنطقة الجنوبية ومنطقة دمشق والمنطقة الوسطى والشمالية التي تضم حلب وإدلب الجبهة الخامسة التي تضم مناطق سوريا الشرقية في الرقة ودير الزور. وأشار إلى أن المجالس العسكرية وكتائب الثوار وقوى قتالية ثورية توحدت ضمن هذه الجبهات الخمس وستعمل تحت قيادة موحدة، وسيعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن قيادات عسكرية منتخبة لهذه الجبهات وكذلك للقيادة المركزية العليا. وردا على سؤال حول انضمام العقيد رياض الأسعد إلى هذه التشكيلات قال الأحمد إن الاتصالات جارية مع كافة القوى الثورية لأجل توحيدها في إطار الجبهة العسكرية الموحدة. واعتبر أن ما توصل إليه ثوار سوريا كان نتيجة الجهود التي بذلها جميع الثوار في سوريا من فصائل الثوار ومن المجالس العسكرية في إطار توحيد الصفوف وإيجاد درجة عالية من التنسيق العملياتي للإسراع في تحرير سوريا وإنهاء المأساة التي يعيشها السوريون خلال عشرين شهراً من عمر الثورة. وأضاف أن هذه الجهود تأتي بالموازاة مع ما تقوم به المعارضة السورية في توحيد صفوفها وإنهاء انقسامها لأجل إسقاط النظام وقيادة سوريا نحو بر الأمان في مرحلة ما بعد الأسد.