ينتظر العالم خلال الساعات المقبلة التي تفصلنا عن تحديد من هو رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الخامس والأربعون، في ظل تنافس وصل ذروته في الساعات الأخيرة، قبل بدء التصويت لحسم المعركة بين مرشحَي الرئاسة الأمريكية الديمقراطي الرئيس باراك أوباما، والجمهوري مت رومني، بعد أن كثف المرشحان حملتهما الانتخابية في الأيام الماضية، وركزا على الولايات «المتأرجحة» التي يتوقع المراقبون أن تحسم صراع الوصول إلى البيت الأبيض. وظهر المرشحان قريبين من بعضهما في ولاية أوهايو التي يرى مراقبون أنها مفتاح الفوز لرئاسة أمريكا، وأوهايو واحدة من سبع ولايات متأرجحة. ويظهر آخر استطلاع للرأي نشر أمس تقدم أوباما في أوهايو بفارق ضئيل جدا بنقطة واحدة، في حين حصل أوباما على 51% مقابل 46% لرومني في ولاية أيوا، كما يظهر الاستطلاع في ولاية فلوريدا حصول أوباما على نسبة 49% مقابل 47% لرومني، بينما لايزال المرشحان متعادلين بشكل أساسي. وتعتبر أوهايو مفتاح الفوز إلى قيادة أمريكا، وتقع أوهايو في منطقة الغرب الأوسط من البلاد التي لم يتمكن أي مرشح من الوصول للبيت الأبيض دون الفوز فيها منذ 1960. ومن جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية هنكل تومس في جامعة وست أوريجون ل «الشرق» أن الانتخابات التي تشهدها الولاياتالمتحدة تعتبر الأكثر احتداما وتنافسا في تاريخ أمريكا الانتخابي، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى فارق ضئيل جدا بين المرشحين، مضيفا أن الولايات المتأرجحة ومن أهمها أوهايو (مفتاح الفوز للوصول إلى البيت الأبيض). وأكد توماس أن هناك أكثر من تسعين مليون ناخب لم يحددوا بعد دعمهم لأي مرشح، وهنا تكمن الصعوبة في التنبؤ بمن هو الرئيس القادم للولايات المتحدةالأمريكية. وقال تومس: إن إعصار ساندي دعم الرئيس أوباما في سباق الرئاسة الأمريكية، رغم الأضرار التي لحقت في بعض الولاياتالشرقية، فظهر أوباما متحدثا واثقا من الوصول للبيت الأبيض مرة أخرى. وعن التوقعات أشار تومس إلى أن التوقع صعب رغم أنه يتمنى إعادة ترشيح أوباما مرة ثانية لقيادة أمريكا، وتوقع أن يفوز أوباما على منافسه رومني بنسبة 54%. وأضاف تومس أن العالم ينتظر نتيجة الانتخابات وليست فقط أمريكا، لأن فوز أحد المرشحين بالرئاسة يغير الكثير من المواقف والقضايا الدولية. وأفاد استطلاع إلكتروني «رويتر- ايبسوس» بأن أوباما يتقدم بنقطة واحدة على رومني بين الناخبين المحتملين بمعدل 47 نقطة مقابل 46، وهو فارق ظل ثابتا خلال الثلاثة الأيام الأخيرة، لكنه لا يشكل أهمية كبرى إذ ما أخذنا بالاعتبار الحملات الانتخابية التي كانت شرسة خلال الأيام الأخيرة وآثار إعصار ساندي. ويبدو أن كل مرشح يحظى بدعم قوي في معسكره، إذ قال 11% فقط من أنصار رومني أنهم قد يغيرون رأيهم، في حين بلغت النسبة لدى أنصار أوباما 8%.في حين بيّن 25% من الناخبين المسجلين الذين أكدوا بأنهم أدلوا بأصواتهم -وهي عملية تسمح بها بعض الولايات- تقدم أوباما بواقع 52% مقابل 43% لمنافسه رومني، لكن هذه الأرقام ليست مؤشراً أساسياً على كسب النتيجة النهائية، إذا عرفنا أن الديمقراطيين يميلون إلى التصويت المبكر عكس منافسيهم الجمهوريين.ومن جانبه، أشاد حاكم ولاية نيوجرسي التي تعتبر أكثر ولاية تضررا بين ولايات الساحل الشرقي كريس كريستي بالرئيس أوباما وكيفية تعاطيه مع الأزمة، ويعتبر كريستي الجمهوري من أشد معارضي سياسة أوباما.