واصل المرشحان للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني حملتهما الانتخابية يوم السبت فيما يقترب السباق المحتدم إلى البيت الأبيض من نهايته . وحافظ المرشحان على الوتيرة الحامية للسباق، في واحدة من أكثر انتخابات الرئاسة احتداما في التاريخ الأمريكي، ليصل مجموع الجولات الانتخابية للمرشحين إلى سبع جولات في مسعى منهما للحصول على كل صوت. وظهر المرشحان على بعد بضعة كيلومترات من بعضها البعض في ولاية ايوا ، وهي واحدة من سبع إلى عشر ولايات متأرجحة ستحدد من سيذهب إلى البيت الأبيض غدا الثلاثاء. رومني خلال إحدى التجمعات الانتخابية في فيرجينيا وقبيل انتخابات الغد يستهدف كلا المرشحين الولايات المتأرجحة والتي تحدد نتيجة الانتخابات في ظل نظام الانتخابات في الولاياتالمتحدة والذي يمنح الفوز بالرئاسة على أساس الفائز في كل ولاية وليس على أساس التصويت الشعبي العام على المستوى الوطني. وسيزور أوباما أوهايو يوميا حتى إجراء الانتخابات - في إشارة إلى مدى أهمية تلك الولاية التي تقع في منطقة الغرب الأوسط من البلاد. يذكر أنه لم يتمكن أي مرشح من الوصول إلى البيت الأبيض دون الفوز بتلك الولاية منذ عام 1960. ويظهر استطلاع للرأي نشر يوم السبت تقدم أوباما بفارق عدة نقاط على منافسه الجمهوري ميت رومني في ولاية أوهايو. وفي الاستطلاع الذي أجرته محطة "ان بي سي نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" ومعهد "ماريست" لقياس استطلاعات الرأي حصل أوباما على 51 في المئة مقابل 46 في المئة لرومني في ولاية أيوا. ويظهر الاستطلاع نفسه السباق الذي شارف على نهايته محتدما في ولاية رئيسية أخرى وهي فلوريدا، حيث لا تزال المنافسة ضمن هامش الخطأ مع حصول أوباما على نسبة 49 في المئة ورومني على 47 في المئة. وعلى صعيد جميع أنحاء البلاد، لا يزال الرجلان متعادلين بشكل أساسي. وقد بدأ رومني جولته في نيو هامبشاير، قائلا لمؤيديه إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الانتخابات هو: هل تريدون المزيد من نفس الشيء أم تريدون تغييرا حقيقيا؟ لقد وعد الرئيس أوباما بالتغيير، لكنه لم يتمكن من الوفاء بوعده. أما أنا فأعد بالتغيير، ولدي سجل يثبت تحقيق ذلك". ولا تزال حملة رومني واثقة لدرجة أنها تحاول الفوز في ولايات مثل بنسلفانيا التي كانت تعد في وقت من الأوقات واحدة من الولايات التي يكون الفوز فيها من نصيب الديمقراطيين. كما كشف استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه قبل 48 ساعة على الانتخابات ان الرئيس الديموقراطي باراك اوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني متعادلات وحصل كل منهما على 48 بالمئة من نوايا التصويت. واشار هذا الاستطلاع الذي نشرت نتائجه محطة ايه بي سي نيوز وواشنطن بوست الى انه حتى المستقلين الذين يمكن ان يدفعوا بهذا المرشح او ذاك منقسمون اذ يفضل 46 بالمئة منهم اوباما ويأمل 46 بالمئة آخرون يأملون في فوز رومني. ويكشف الاستطلاع فوارق في نسب مؤيدي المرشحين بين مختلف المجموعات الاجتماعية والاتنية. فالنساء يفضلن اوباما الذي يتقدم ستة بالمئة على رومني لديهن بينما يرى الرجال في رومني المرشح الافضل (7 بالمئة اكثر من اوباما). ويفضل عشرون بالمئة من الناخبين البيض رومني لكن 59 بالمئة من الناخبين الآخرين سيختارون أوباما. وكما في انتخابات 2008، يفضل الشبان (25 بالمئة) أوباما والمسنون (12 بالمئة) رومني.