أعربت دار “بونهامز” للمزادات الاثنين عن أسفها لأن التحفتين الفنيتين المندرجتين في المزاد المنظم في لندن، واللتين سرقتا من قصر الصيف في بكين، شكلتا مصدر إهانة بالنسبة إلى الصين،وأعلنت عن سحبهما من المزاد. وكتب رئيس فرع “بونهماز” الخاص ببريطانيا وآسيا، كولين شيف، في بيان: “يؤسفنا أن نعلم من الصحافة الصينية أن البيع المزمع لقطعتي اليشب شكل مصدر إهانة بالنسبة إلى الصين”. وأضاف “نحن لم نقصد إهانة أياً يكن”، مشيراً إلى أن القطعتين الأثريتين قد سحبتا من دليل المزاد، وأعيدتا إلى صاحبهما. وكان مسؤول رفيع في مديرية الدولة لشؤون التراث الثقافي ندد الأسبوع الماضي بطرح هاتين القطعتين في مزاد علني، بحسب ما نقلت الصحافة الرسمية. وصرح تان بينغ “نعارض كل المزادات التي تتعارض مع الاتفاقات الدولية”. وهاتان التحفتان هما إناء من اليشب يقدر سعره بين 50 إلى 75 ألف يورو، وقرص يتراوح سعره بين 65 إلى 125 ألف يورو. في الثامن عشر من أكتوبر 1860، أمر المفوض البريطاني السامي لورد إلغن خلال حرب الأفيون الثانية بتدمير القصر المشيد في عهد الإمبراطورين يونغزنغ وكيانلونغ، فقام الجنود الفرنسيون والبريطانيون بحرقه ونهبه. وذكر في دليل “بونهامز” أن “آرثر فوربس روبيرتسن، قائد الكتيبة 67، جلب (القطعتين) من قصر الصيف المهجور في بكين بعد انهيار العاصمة الصينية”. ولاتزال هذه الحادثة، التي شكلت إهانة وصدمة للصينيين، حية في ذاكرة البلاد. وتطالب السلطات الصينية بمقاطعة المزادات التي تعرض مقتنيات من قصر الصيف، وهي تدعو أصحاب القطع إلى إعادتها من دون الاتجار بها. أ ف ب | بكين