قال متحدث باسم مستشفى جامعة لوزان اليوم الاثنين إن فريقا من خبيرين سويسريين في الطب الشرعي يزور الضفة الغربية لإجراء محادثات بشأن استخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للتحقيق في احتمال وفاته مسموما. وأضاف المتحدث دارسي كريستن أن الفريق يعمل بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والسلطات القضائية الفرنسية بشأن القضية المعقدة من النواحي الفنية والقانونية والسياسية. وقال كريستن لرويترز “أرسلنا أفضل خبرائنا لإجراء مشاورات نهائية.” وأضاف “من الناحية العلمية ستظل هذه العملية قابلة للتنفيذ إذا أجريت قبل نهاية نوفمبر.” وتوفي عرفات في مستشفى عسكري في باريس في نوفمبر عام 2004 بعد شهر من نقله إليه جوا من مقره في رام الله بعد أن اشتد به المرض. ولم يتم تشريح جثته كما لم يحدد سبب لوفاته. وفي يوليو تموز قال المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية في لوزان إنه اكتشف مستويات عالية من مادة البولونيوم 210 المشعة على ملابس لعرفات قدمتها أرملته سهى التي طلبت استخراج رفات زوجها. ويقول المعهد التابع للمسشتفى العام إن مرور ثمانية أعوام يعتبر الحد الأقصى الممكن لاكتشاف أي آثار لهذه المادة المشعة القاتلة. ويتشكل الفريق السويسري من الخبيرين باتريس مانجين كبير خبراء الطب الشرعي بالمستشفى وفرانسوا بوشو رئيس المعهد. ولم يتضح بعد ما إذا كان أفراد آخرون من أسرة عرفات وافقوا على استخراج الرفات. ومع نفاد الوقت يشكك الناس في الضفة الغربية على نطاق واسع فيما إذا كان سيتم استخراج رفات عرفات من مدفنه في أي وقت. جنيف | رويترز