أكد صانع «قراقير صيد السمك» تركي الحلال (53 عاماً) من مدينة سيهات بقاء هذه الحرفة رغم ظهور أدوات الصيد الحديثة، لافتاً إلى أنها مهنة الأجداد، ويجب الحفاظ عليها من الاندثار. ويقول الحلال الذي يعرض منتجاته في ركن القرية التراثية في مهرجان الوفاء إنه ورث صناعة القراقير عن والده حيث مارسها وعمره عشرون عاماً، لافتاً إلى أنها حرفة وهواية ومصدر رزق لأسرته، مؤكداً أن «القراقير» في الساحل الشرقي مازالت تحظى بطلب كبير من قبل الصيادين، ويفضلون استخدام هذه الطريقة السريعة في الصيد. ويضيف أن منتجاته تباع للصيادين، ويصنعها في ستة أشهر بمختلف الأحجام والأنواع، وسعرها يتراوح بين مائة إلى 120 ريالاً، مشيراً إلى أن الحديد المصنوع للشبك هو الصيني، ويمارس كثير من الشباب هذه المهنة حتى مع وجود الآلات الحديثة، فهي باقية فلا يمكن الاستغناء عنها. وتحتل القرية التراثية في مهرجان الوفاء السابع مساحة قدرها ألف متر مربع، ويمكن للزوار معايشة التراث عن طريق مشاهدة محال تجارية ومجالس ومقاهٍ شعبية وأركان الحرفيين التي صممت على التراث الساحلي للمنطقة الشرقية.