يهدف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الحفاظ على تراث الآباء والأجداد من الاندثار وذلك بعرض الحرف التي كانوا يزاولونها في حياتهم المعيشية ليطلع عليها زوار المهرجان . ففي حرفة الخوص والليف يعرض حسن الحميد من الاحساء في القرية الشعبية مجموعة من المنتوجات التي اعتمد فيها على خوص وليف النخلة مثل / السفر/ التي يوضع عليها الأكل ويعرض / الزبيل / الذي يوضع فيه الرطب والحبوب ويعرض أيضا / المنسف / وهو الذي ينخل فيه الرز لتنظيفه ويقول أن السفر والمنسف والزبيل كان في الماضي يستخدم ويستعمل في الحياة اليومية أما الآن فالناس يشترونه كمنظر وزينة في البيوت مبينا أن الصناعة الحديثة من البلاستيك هي السبب في قلة استعمال هذه المنتوجات ولكنه حرص على تعليم أولاده هذه الحرفة اليدوية حفاظا وحبا لهذه المهنة . أما حرفة الجلود في منطقة نجران والتي كان الزوار يقفون أمامها كثيرا فعرضت /العيبة / وهي بثلاثة أحجام تستخدم لحفظ الأكل وأنواع الحبوب وعرضت / الميزب/ وهي التي يحمل عليها الطفل الصغير بعد ولادته مما حرص كثيرا من الزوار على شرائها وكذلك عرضت / العصم / وتستخدم أثناء السفر لحفظ الطحين وعرضت / الملعقه / وهي الخزنة التي توضع فيها الملابس النسائية . وأوضح محمد آل عبية الذي جاء من نجران بأنه أخذ دورة لتعلم هذه الحرفه حتى أتقنها / 8 أشخاص / مبينا أن المردود المالي من هذه الحرفه غير مجزي ولكنه لن يترك هذا التراث الذي عمل فيه منذ صباه حتى يتسنى لجيل اليوم الاطلاع على حياة آباءهم وأجدادهم . ومن المهن التي اشتهرت بها المناطق الساحلية مهنة أدوات صيد الأسماك في البحر التي يشارك فيها من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مجموعة من الصيادين فيقول علي بن ضاحي الذي تعلم المهنة من والده انه يصنع / القراقير / بأحجامها الثلاثة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وذلك لصيد أنواع الأسماك من البحر موضحا أن / القراقير / مخصص لصيد الأسماك من قاع البحر فهو عبارة عن شبك على شكل قبة له فتحة صغيرة لدخول الأسماك منها مما يصعب عليها بعد ذلك الخروج . وأضاف بن ضاحي انه يعمل / الالياخ / وهو عبارة عن شبك يصنع من الحبال ذو فتحات صغيرة جدا ويوضع على بالقرب من الساحل وذلك لصيد السمك الذي يكون على سطح البحر . // انتهى // 1958 ت م