تستقبل اليوم، أكثر من 33 ألف مدرسة بالمملكة، الطلاب والطالبات لاستئناف الفصل الدراسي الأول بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك. ويعود ما يزيد على نصف مليون معلم ومعلمة لاستكمال تدريس المناهج لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وتشير التوقعات إلى زيادة حالات الغياب بالمدارس في اليوم الأول، فيما شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة انتظام الطلاب والطالبات، وتفعيل لائحة المواظبة وإجراءات الحد من الغياب التي اعتمدتها مؤخراً. وتضمنت اللائحة ضرورة التأكيد على الطلاب بالحضور، والتواصل مع أولياء الأمور، وتوعيتهم بذلك وتفعيل اليوم الدراسي وتحضير المعلمين لجميع الدروس، وتنص عقوبات اللائحة على حسم درجات المواظبة للطلاب والطالبات الغائبين خلال هذه الأيام بواقع درجتين لكل يوم غياب. إلى ذلك استغلت بعض إدارات التربية والتعليم فترة الإجازة، وقامت بإجراء صيانة وإصلاح لبعض مدارسها، فيما وجهت إدارات التربية والتعليم بالباحة والقريات وحائل ومحافظة الليث باعتماد مواعيد الدوام الشتوي. إلى ذلك يخشى مديرو 1200 مدرسة في مكةالمكرمة أن يشهد بدء الدراسة ارتفاعا في معدلات الغياب. فيما شهدت المكتبات ومتاجر بيع المستلزمات المدرسية حراكا نسبيا بعد فترة ركود استمرت 18 يومًا. ومع بدء الدراسة يعود القلق مجددًا إلى بعض أولياء الأمور ممن يدرس أبناؤهم في مبانٍ مستأجرة ومتهالكة خاصة في بعض أحياء مكة العشوائية، مما يزيد المخاوف خشية ذهابهم لحوادث نتيجة الإهمال. كما أبدى عدد من أولياء الأمور ضيقا من انتظام أبنائهم في المدارس التي تعمل على فترتين صباحية ونهارية. وقال مفلح السلمي (ولي أمر) أن اختلاف دوام طلاب الفترة النهارية عن بقية أقرانهم يلقي بظلاله الثقيلة عليهم ويؤثر سلبا على عاداته وسلوكه الغذائي وأسلوب تعايشه مع بقية أفراد أسرته التي تشهد تضاربا في المواعيد يخل بنظام وبيئة الأسرة. وذكر سالم الصاعدي أن التخلص من هذا النوع من المدارس يحتاج إلى الاهتمام أولا بمصير الطلاب والمبادرة باستئجار مبان جديدة وفتحها لهم مع بدء الدراسة، أو إنشاء مدارس كبيرة تتناسب مع كثافة المجتمع السكاني في بعض الأحياء العشوائية التي تشهد نموا سكانيا كبيرا.