ما حدث من اللاعب إبراهيم هزازي من ركل بالقدم وشد وضرب لزميله لاعب النادي الأهلي أظهرتها كاميرا التليفزيون بعد انتهاء مباراة التأهل للنهائي الآسيوي يجب ألاَّ يمر مرور الكرام على مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وإذا كانت الأخطاء أثناء وقت المباراة وفي محيط الملعب يُعاقب عليها قانون كرة القدم ويطبقها حكم المباراة في حينها، فإن الأخطاء التي تحدث بعد نهاية المباراة يطبق عليها حكم المباراة القانون أيضاً كأن يشهر البطاقة الحمراء لمن يخل بقانون اللعبة، بالإضافة إلى أن الحكم يسجل هذه الأحداث أيضاً في تقريره الذي يرفعه إلى اتحاد اللعبة، ليتخذ ما يراه من عقوبات قد تصل إلى حد الشطب. فسح المجال لإبراهيم هزازي وغيره من اللاعبين لإظهار فنون الركل والرفس والضرب والافتخار بها بهذا الشكل هو مدعاه للفوضى والعنف واللامبالاة بالقوانين وهذه رسالة خطرة يرسلها هذا اللاعب ومن هو على شاكلته لجموع الشباب داخل الملعب وخارجه. لذا فإن وأد هذه الفتنة بشطب اللاعب إبراهيم هزازي مدى الحياة من ممارسة الكرة هو درس لكل لاعب تسول له نفسه تشويه التنافس الكروي داخل المستطيل الأخضر وتحويله إلى انتقام واستهتار بالقوانين ورجال الأمن. من لا يستطيع ضبط أعصابه داخل الملعب فلنوجه له رسالة مفادها: كرة القدم ليست لك ابحث عن مهنة أخرى. وأخذاً في الحسبان أن شكلنا كان مخجلاً أمام الأنظار الآسيوية ولاعبونا يتراكلون بدلاً من أن يتعانقوا، فلابد أن يوقع نادي الاتحاد نفسه ما يراه من عقوبات رادعة على لاعبه. وتبقى الخطورة الأدهى والأمر أن تحتفي الفضائيات الرياضية بنجم الأخلاق السيئة الذي يتحدث بكل رعونة وكأنه أسد انتقم من غريمه وتركت نجم اللقاء معتز الموسى ولم يلتفت إليه أحد.