استأثرت أسواق أحياء العزيزية والمعابدة والغزة (شرق مكة) باهتمام الحجاج وأموالهم التي أنفقوها في التبضع وشراء الهدايا والتحف والملابس والمصوغات الذهبية قبل عودتهم إلى ديارهم بعد رحلة الحج الكبرى. ورصدت جولةٌ ل«الشرق» أمس، على أسواق أحياء العزيزية، نشاطاً كبيراً في حركة البيع والشراء، حيث استأثرت بغالبية الحجاج من الأتراك والهنود والإيرانيين والعراقيين، إضافةً إلى حجاج دول الخليج، الذين يفضلون السكن دائماً في هذا الحي. وقال الحاج سليمان باقر (العراق): «إن قرب أسواق العزيزية من بعضها البعض، وتنوع بضائعها وسلعها جعل منها خياراً ملائماً لكثير من الحجاج، إضافةً إلى موقعها الواضح والمهم، الذي يقع على امتداد شارع العزيزية الرئيس»، مشيرا إلى أنه وجميع أفراد حملته تبضعوا من هذا السوق. أما عدنان سويف (بريطانيا) فلفت إلى أن رخص الأسعار التي يتميز بها السوق، وبساطته دفعت غالب الحجاج إلى الشراء من محلاته، إضافةً إلى قربه من مواقع سكن عديدٍ من حملات الحج. من جهته، قال البائع محمد اليماني ل»الشرق»: إن رخص الأسعار في هذا السوق ساهم كثيرا في جذب الحجاج إليه، مشيرا إلى أن أسعار الهدايا والتحف تتراوح ما بين 10- 20 ريالا، في غالب الأحوال، كما أن سوق الأقمشة والملابس يتميز بتوفر عديدٍ من البضائع اللافتة، وبأسعار مناسبة للجميع. وذكر أن ثقة الزبائن في هذا السوق تزداد عاماً بعد عام، وبعد كل موسم حج، كما أن شهرته تجاوزت المحلية لتنتقل إلى ساكني الدول الأخرى، الذين لم يتشرفوا بعد بزيارة مكة وأداء فريضة الحج. زحام شديد في الطرق المؤدية إلى أسواق العزيزية (الشرق)