في العادة يحرص المسافر إلى أي بلد في العالم على شراء هدايا تذكره بالأماكن التي زارها، ولكن عندما نتحدث عن حجاج بيت الله الحرام فإن الحرص يكون أكبر على شراء هدايا لأهاليهم وأقربائهم من الأماكن المقدسة نظرا للرمزية المهمة التي تحملها، ولذلك فإن المحال والأسواق في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تشهد إقبالا كبيرا من قبل الحجيج الذين يحرصون على اقتناء أكبر كمية من الهدايا، مع حرصهم على أن تكون الأسعار معقولة، الأمر الذي جعل المحلات ذات الأسعار المنخفضة أو ما يتعارف عليه باسم محلات «أبو عشرة وعشرين»، تستحوذ على نسبة كبيرة من مشتريات الحجاج، باستثناء بعض محلات السبح والمجوهرات. «عكاظ» تجولت في أسواق مكة والمشاعر المقدسة ورصدت حركة شراء الهدايا والتي بينت أن الحجاج الإيرانيين هم الأكثر إقبالا على شراء الهدايا، فيما تركز الشراء على الملابس الشتوية خصوصا من محال «أبو عشرة وعشرين». الحاجة المصرية إنعام أبو السعود تحرص على شراء الهدايا من الأراضي المقدسة لأبنائها وأحفادها، مشيرة إلى أنها تتوجه دائما إلى المحلات المحددة أسعارها والتي تكون معظم القطع المعروضة بعشرة ريالات. وأضافت أنها بمبلغ 500 ريال تستطيع الحصول على 50 قطعة ملابس وتوزيعها على الأهل والأقارب، خصوصا أن العرف جرى في مصر أن يحضر الحاج معه الهدايا من مكةالمكرمة. من جهتها قالت الحاجة إنعام من عرب الأهواز في إيران: نحن نأتي إلى الحج وقد أحصينا أقاربنا وخصصنا ميزانيات للهدايا والتي تكون في الغالب من الملابس نظرا للحاجة لها وجودة الملابس في السعودية وكذلك رخص سعرها مقارنة بإيران. وأضافت هذا العام كانت معظم مشترياتنا من الملابس الشتوية والتي لا تتجاوز سعر القطعة منها ال 20 ريالا. أما الحاج أحمد جهوري من ماليزيا فرأى أن الأسعار رخيصة والبضائع جيدة، مشيرا إلى أن أسعار البضائع ذات الماركات العالمية تقارب الأسعار في ماليزيا، ولكن ما يميز البضائع هنا أنها من الأراضي المقدسة. من جهته قال شريف أبو صالح مدير أحد معارض «أبو 10 و20 ريالا» إن إقبال الحجاج كبير على هذه المحلات خصوصا من الجنسية الإيرانية التي تشتري كميات كبيرة من الملابس الشتوية.