ترشحت خمس مؤسسات للفوز بجائزة الحلم الآسيوي لعام 2012، وهي الجائزة التي يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمنحها سنوياً للمؤسسات التي تساهم في العمل الاجتماعي من خلال كرة القدم. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدأ اعتباراً من عام 2011 بتقدير المساهمات في مشروع الحلم الآسيوي، الذي يعتبر مبادرة للمسؤولية الاجتماعية، حيث يقوم بمنح جائزة للأفراد والمؤسسات ومنظمات العمل المدني، تقديراً لمساهماتها بمبادرات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تطوير المجتمعات. وضمت قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام كل من، الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، الاتحاد النيبالي لكرة القدم، أكاديمية الرياضة وتدريب القادة في كمبوديا، المركز الوطني للوحدة والاندماج في ماليزيا، واتحاد ميانمار لكرة القدم. وكان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قام بتنظيم رائع لبطولة مشروع الحلم الآسيوي للمعاقين عام 2012 بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وقام الاتحاد خلال البطولة من خلال دعمه المباشر وعبر الشركات الراعية والشركاء التجاريين بجمع مبلغ تجاوز 200 ألف دولار، لدعم ورعاية أصحاب الإعاقات ضمن برنامج مسؤولية اجتماعية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية. في المقابل قام المركز الوطني للوحدة والاندماج في ماليزيا بتنظيم بطولة ميدنايت فوتبول 2011-2012 بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنظمة السلام العالمية، حيث يتضمن هذا البرنامج الاستفادة من شعبية كرة القدم لمساعدة الشباب والمراهقين من أجل الابتعاد من السلوك الخاطئ، وساهم المركز بمبلغ 100 ألف رينغيت ماليزي، وهو من المتوقع أن يستمر بالمساهمة عام 2013. من جهته، قام الاتحاد النيبالي لكرة القدم بتنظيم مجموعة من الفعاليات على هامش بطولة كأس التحدي الآسيوي 2012، من ضمنها ورشات عمل عن المسؤولية الاجتماعية وتنظيم حملة بالتعاون مع منظمة ساثي النيبالية لمكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين. أما أكاديمية الرياضة وتدريب القادة في كمبوديا فقد قامت بتنظيم برامج تسعى للاستفادة من شعبية كرة القدم لتعزيز قدرات الفتيات من المجتمعات الفقيرة وضحايا الألغام في المناطق النائية، وقد أظهرت الأكاديمية تعاوناً كبيراً من الاتحاد الكمبودي لكرة القدم والاتحادين الآسيوي والدولي. وقام اتحاد ميانمار لكرة القدم بتقديم تبرعات لدعم مستشفى عام من أجل رفع عدد أسرة المرضى في المستشفى وتقديم الرعاية الصحية للمزارعين الفقراء وضحايا الكوارث الطبيعية، وكذلك قام بتقديم المنح للاعبين الشباب، ونظم مشاريع للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل على إعادة بناء أكاديمية لكرة القدم في اياياوادي بعد تعرضها للتدمير خلال أحد الأعاصير. وكانت منظمة أيادي الخير نحو آسيا القطرية –روتا-، حصلت على الجائزة العام الماضي، تقديراً للمساهمات التي قامت بتقديمها في العمل الاجتماعي. وقامت منظمة روتا بالعمل مع مشروع الحلم الآسيوي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لتنظيم بطولة تحدي المدارس، وهي بطولة كروية تهدف لتطوير المجتمع، على هامش نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر. وسيتم الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة خلال حفل توزيع الجوائز السنوي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي يقام 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في العاصمة الماليزية كوالالمبور. الباحة | علي جمعان