تعرضت إحدى شركات الأجهزة الإلكترونية الواقعة على طريق الزلفي بمحافظة عنيزة أمس الأول، لسطو مسلح وسرقة مبالغ مالية وأجهزة كهربائية بعد الاعتداء على موظف مصري الجنسية يعمل بها. وتحدث الموظف المصاب ل «الشرق»عن تفاصيل الحادثة حيث قال: في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء: كنت في مقر الشركة الواقع في الطابق العلوي من المبنى، وأقوم بالعمل وفوجئت بضربة قوية على رأسي سقطت على أثرها من فوق الكرسيين، ثم انهال علي اثنان من الشباب بهروات كانت معهما وكانا يرتديان أقنعة ويلبسان قفازات، وكانا أسمرا البشرة. وقال حاولت أن أقاومهما ولكن لم أستطع، وبعدها قالا لي «اسكت إذا تبغي تعيش» وقاموا بربط يداي ورجلاي بأسلاك معدنية، ثم طلبوا مني مفتاح الخزانة وقالا: كم يوجد فيها، فقلت يوجد فيها سبعمائة وعشرون ريالاً فقط، فقاما بأخذ مفتاح الخزانة وأخذا النقود الموجودة فيها، إضافة إلى حقيبة صغيرة كانت موضوعة كأمانة لدي، وتعود ملكيتها لأحد المصريين العاملين في الشركة، واتضح أنها تحوي مبالغ مالية وجوازات سفر. وقال: إن الملثمين فحصا الجوازات ونهبا المبالغ المالية ثم قاما بتفتيشي وسلبا نقوداً خاصة تبلغ ستمائة ريال وبعدها قاما بوضع لاصق على فمي، وكانا على اتصال مستمر بثالث أعتقد أنه كان يراقب المكان من السلالم. وأثناء تفتيشهما للمكتب استطعت أن أزيل اللاصق وأن أفك الأسلاك وأحاول أن أقاوم، ولكنني كنت منهكاً وقام أحدهما بإخراج سكين وقال لي اجلس مكانك حتى لانقتلك وطلبوا مني المفتاح الخارجي للمكتب لكي يقفلوا الباب بعد خروجهم وكنت أرجوهم أن يتركوا المفاتيح والجوازات لأنها مهمة لي ولن تفيدهم في شيء، فقام اللصان بربطي مرة أخرى ووضع اللاصق على فمي وأخذا في طريقهما ثلاث مكانس كهربائية قيمة الواحدة أكثر من ثلاثة آلاف ريال، ثم أقفلا الباب الخارجي ولاذا بالفرار. وأضاف قائلاً بعد أن أزلت اللاصق فتحت الشباك وناديت الناس حتى قام أحد المواطنين بإبلاغ الشرطة، وأثناء ذلك أتى أحد الزملاء وفتح الباب عندما وجد المفتاح على الباب من الجهة الخارجية، وتم نقلني إلى المستشفى وتمت خياطة الجروح بحوالي ثلاثين غرزة، ومن صحيفة «الشرق» أطالب الجهات المسؤولة بأخذ حقي من الجناة. «الشرق» حاولت الاتصال بالناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان أكثر من عشر مرات ولم يرد.